سيسكا صوفيا يتدرب دون أضواء الأزمة المالية والمشاكل تجبره على التفكير في المغادرة عين الإتحاد الأوربي لكرة القدم، حكما إسرائيليا لإدارة مباراة حارس الخضر وهاب رايس مبولحي وفريقه سيسكا صوفيا أمام ضيفه بورتو البرتغالي، ضمن الجولة الثانية من منافسة اليوروباليغ يوم الخميس 30 من الشهر الجاري، وسيكون مبولحي مجبرا على مواجهة الحكم الون يفيت، المشهور بتوزيعه عددا كبيرا من البطاقات الصفراء في مختلف المباريات التي أدارها، ودقت الصحافة البلغارية ناقوس الخطر وتخوفت من أداء الحكم الإسرائيلي في مواجهة أقوى ممثل للكرة البرتغالية وصاحب الخبرة في المنافسة، حيث لن تكون مهمة حارس المنتخب الوطني وزملاؤه سهلة خاصة وأن الخصم من العيار الثقيل وهو المرشح الأول لتصدر المجموعة بعد بشيكتاش التركي، هذا ويمر فريق سيسكا صوفيا بظروف صعبة بعد الخسارة الأخيرة في الداربي أمام سلافيا والتي زادت في حدة الغضب الجماهيري الذي لم يعد يتقبل المزيد من الهزائم ما دام الفريق يسير نحو الهاوية ويقترب من مؤخرة الترتيب في البطولة المحلية، ولو يوفق بالمقابل في الجولة الأولى من الدوري الأوربي، ويبدو أن المشاكل والأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق زادت الطين بلة وتوحي بانفجار كبير في الفريق الأحمر في الأيام القادمة، وكشفت أمس، مصادر بلغارية، أن الإدارة عجزت عن دفع تكبفة فاتورة الكهرباء الخاصة بالملعب، والسلطات المحلية سارعت إلى قطع التيار منذ الأربعاء الفارط دون أي تحرك من المسؤولين في الفريق، وبذلك فإن تشكيلة المدرب يوفانوفسكي، غير قادرة على التدرب في المساء، كما أن عدة أجهزة بالملعب معطّلة عن العمل، وقال تقرير صحفي محلي أمس، أن لاعبي الفريق ليس بإمكانهم حتى شحن بطاريات هواتفهم أثناء التدريبات، وأطلقت الصحافة الموالية لسيسكا صافرات الإنذار للحالة إلى آل إليها الفريق وإثر ذلك فإن حارس الخضر يلعب في فريق عاجز على دفع قيمة 60 ألف أورو تكلفة فاتورة الكهرباء الخاصة ويتدرب مجبرا في ضوء النهار لغياب الأضواء الكاشفة. مدربه يلوّح بالإستقالة، زملاؤه يطالبون بالأموال والأنصار غاضبون الأمور لا تدعو تماما للارتياح في فريق سيسكا صوفيا، فرغم أن مبولحي بعيدا مؤقتا عن المشاكل إلا أنها ستنعكس عليه بطريقة أو بأخرى مهما يكن ويدور حديث في الفريق حول رغبة المدرب يوفانوفسكي في الإستقالة بسبب المشاكل الكثيرة والأزمة المالية والنتائج السيئة وأي خسارة أخرى ستضعه أمام باب الخروج من العارضة الفنية للفريق، واجتاحت أيضا زملاء مبولحي حالة من الغضب والاستياء بسبب تماطل الإدارة في دفع رواتب اللاعبين لشهرين متتاليين، وقاطع لاعبان في التشكيلة التدريبات إلى غاية حصولهما على مستحقاتهما، هذا وينتاب الجماهير والأنصار غضب كبير بعد أن أصبح فريقه بطل الموسم الفارط يقترب من ذيل الترتيب ويعجز عن تحقيق الفوز داخل الديار وأمام الغريم في الداربي، بعد أن سيطر عليه ما يقارب 9 سنوات كاملة، وأمام هذه المعطيات فإن بقاء مبولحي غير وارد ومغادرته نهاية الموسم أو خلال الميركاتو الأقرب لأن الوضعية الحالية لفريقه تجبره على التفكير في المغادرة إذ استمرت الأمور على حالها، لأن عدم استقرار أوضاع الفريق لا تساعده على التألق والبروز.