تعود الشبيبة من جديد، لأجواء المباريات الرسمية، في البطولة باستقبالها للوفاق السطايفي في مباراة قوية جدا مساء اليوم، بداية من الساعة الثانية ونصف مساءً، وهذا في مواجهة متأخرة عن الجولة العاشرة ستكون من دون شك قمة في الإثارة، بالنظر للتقاليد المعروف عليها في مثل هذه اللقاءات مادام كان التنافس هو الطابع الذي يميّز مباريات الفريقين، وبالتالي لن يدّخر القبائل من دون شك أي جهد للحصول على نتيجة جيدة في الفريق بقيادة مدربهم الجديد رشيد بلحوت، الذي ستكون الأولى له في البطولة وأمام مَن!؟... الفريق الذي تألق معه في وقت سابق وعرف معه أيضا الطريق للنجاح، لكن هذا لن يمنعه -على حد تعبيره- من الفوز عليهم، بما أنه متعطش للتأكيد بعد الفوز المتواضع على سدراتة في مقابلة الكأس. هذا وينتظر أن تعود البعض من الجماهير القبائلية، لكي تتوقف عند هذه القمة التي يحتضنها ملعب أول نوفمبر في هذا المناخ بارد الذي يميّز أعالي جرجرة هذه الأيام. المنافسة القوية غائبة هذا العام بسبب تقهقر الكناري وبالرغم من أنّ المتتبعين ينتظرون مشاهدة مقابلة في المستوى، بما أنّ الأهداف متباينة؛ فالوفاق يطمح إلى استعادة الثقة بالنفس بعدما فرض عليه مولودية الجزائر التعادل في المقابلة الماضية في حين يحاول القبائل أن يؤكدوا نتيجة سدراتة، لكن بالرغم من هذا إلا أنّ الوضعية التي تمرّ بها الشبيبة في الآونة الأخيرة، والتي هي عكس ما يمرّ به الوفاق تماما من صحوة هي التي تفسد قليلا العرس، مادام أنصار الفريق القبائلي لن يتنقلوا بالكثرة التي عهدناهم عليها، كما أنه وحتى أبناء عين الفوارة سيحتجبون مرة أخرى ولن يتنقلوا إلى تيزي وزو، بعدما خيّبهم العيفاوي وزملاؤه أمام المولودية، كل هذه المعطيات وأخرى ستجعل المباراة على الورق، لا تتطلع لمستواها المعهود عليه، وهو أمر يعكس مستوى البطولة الوطنية لهذا العام ككل. بلحوت يصرّ على التركيز أمام المرمى ويطلب هدف منذ البداية وقبل هذه المباراة المهمة للغاية، يبقى المدرب رشيد بلحوت، يصرّ كعادته على العمل أمام المرمى، وتأكيد الصحوة بأهداف كثيرة، مادام قد برمج الكثير من التمارين حول هذه التقنية بالضبط، كما حاول أن يرفع الريتم في السرعة من وسط الميدان، حتى منطقة المنافس في تمارين متفرقة صبيحة الأمس، خلال الحصة الأخيرة قبل مباراة الوفاق، وهذا كله في وقت نسي كليا الخط الخلفي الذي لم يبرمج له أي شيء، بما أنه يعوّل كثيرا على الثنائي ريال وبلكالام في الدفاع، بعدما تعافيا من الإصابة وبدنيا هما في بنية قوية جدا، إضافة إلى كل ما يملكانه من قوة كبيرة جدا في الدفاع عن المرمى، وبالتالي لم يعط لهما أهمية كبيرة بما أنه يركز كثيرا على تسجيل هدفا له في هذه المباراة الخاصة جدا بالنسبة إليه، لأنه في الوقت الحالي لا تهمه سوى النتائج الإيجابية التي يرفع بها المعنويات للاعبين في بدايتهم معه. ريال، بلكالام، زيتي، نايلي والعرفي يعودون للتشكيلة الأساسية وعلى صعيد التشكيلة الأساسية، التي قرر أن يشركها في مباراة اليوم، فقد ارتأى المدرب القبائلي الجديد أن يعيد من جديد اللاعب دويشر إلى الاحتياط، رغم أنه قدّم لقاءً في المستوى أمام سدراتة، وكان في المستوى المطلوب وهذا لكي يشرك الثنائي العرفي ونايلي في الوسط الدفاعي؛ في حين سيقحم كلا من يونس وتجار في صناعة اللعب واحد على الجهة اليمنى والآخر في الوسط؛ بينما سيتكفل كل من حميتي ويحيى الشريف بفك العقدة الهجومية أمام مرمى حارس عرين النسر الأسود شاوشي، الذي سيكون قويا جدا بما أنه سيلعب لأول مرة في تيزي وزو بألوان الوفاق، وهذه هي التغييرات الطفيفة التي ستشهدها التركيبة البشرية. أمّا الخط الخلفي، فلن يتغيّر أي شيء مادام برفان سيبقى حارسا أساسيا، وفي الدفاع سيدخل الرباعي رماش، أوصالح، ريال وكوليبالي قائدا لهم. حناشي حضر للاعبين اجتماعا خاصة ليلة أمس ليكشف عن المنحة وحسب ما علمناه من مصدر مقربة جدا من الإدارة القبائلية، فإن الرئيس وضع تحت تصرف اللاعبين منحة خاصة جدا للفوز على أبناء عين الفوارة، حيث كان ينتظر أن يتحدث معهم بشأنها في ليلة الأمس بعد تناول وجبة العشاء، كما حضر لهم أيضا مفاجآت سارة عن منحهم بعض المستحقات العالقة، جعلت البعض منهم يفكر في المغادرة في السابق، لكن وبعدما دخلت أموال عودية قرر الرئيس أن يسوّي لهم بعض المشاكل في انتظار دخول أموال بعض الممولين مثلما اتفق معهم في السابق على أن يساعدوه في أقرب وقت، وبالتالي يكون من دون شك الرئيس حناشي قد كشف لهم عن المنحة الخاصة التي تنتظر رفقاء ريال بعد الفوز على النسر الأسود الذي قدم مدعما بكل نجومه. حمزة. ك