شهد حي 40 مسكنا بتيارت مأساة حقيقية أول أمس، حيث عُثر على زوجين شابين ميتين إختناقا بالغاز المحترق "ثاني أوكسيد الكربون" في حمّام بيتهما.. وقال شهود عيان، أن أب الزوجة وأقاربها جاءوا للإطمئنان عليهما ولكن رغم الدق المتواصل على الباب إلا أن لا رد، ليقوموا بتجريب الهاتف، لكنه كان يرنّ داخل البيت دون أن يرد أحد. القلق الذي نتج عن عدم ردّ الهاتف، تطلب الإتصال بأم الزوجة التي جاءت بنسخة ثانية للمفتاح، حيث عثروا على ابنتهم جثة هامدة مع زوجها، بعد فتح الباب. وفيما قام أحد الجيران بالإتصال بالشرطة، حضرت الحماية المدنية، وانقلب الحي في حدود الساعة الرابعة زوالا إلى مسرح لمأساة إجتماعية. يذكر أن كل من الضحيتين كان في زيارة لأهله، حيث باتت الزوجة في بيت أهلها في أحد أحياء تيارت وسافر الزوج إلى وادي ليلي، حيث بيت عائلته ليلتقيا في صباح الخميس ويفترقا في زواله مختنقين بالغاز. ويبدو أن ضيق الحمام وسدّ كل المنافذ جعل ثاني أوكسيد الكربون يتسلل إلى صدريهما لينتهي زواج لم يتجاوز السنة. سليمان بودالية