أقلعت زوال أول أمس الخميس، في حدود منتصف النهار والربع طائرة "إيرباص أ 320. التونسية التابعة لمؤسسة الطيران الجديد من مطار تلاغمة العسكري، عائدة إلى مطار تونس بعد أن مكثت في مطار تلاغمة العسكري مدة 42 ساعة، إثر توقف عن طريق "الخطأ" مساء الثلاثاء، وكان من المفروض التوقف في مطار 8 ماي بسطيف لنقل لاعبي اتحاد جدة الذين واجهوا يومها أهلي البرج، ولأن مطار تلاغمة العسكري غير مهيئ لاستقبال الطائرات المدنية الكبرى، فقد تم طرح إشكالية الإقلاع. لأجل ذلك استنجدت المؤسسة التونسية الخاصة بطاقم جديد وقائد جديد تونسي تمكن زوال الخميس، من رفع التحدي والإقلاع بالطائرة، واعتبر قائد الطائرة هذا الإجراء ضروريا، بالنظر إلى الحالة المعنوية السيئة للقائد الأول الذي تم التحقيق معه من طرف السلطات العسكرية للناحية العسكرية الخامسة، وبعد التأكد من أن توقفه جاء عن طريق الخطأ قامت ولاية قسنطينة باحتضان الطاقم وتكريمه من طرف سلطات قسنطينة، قبل أن يغادر المدينة يوم الخميس، في اتجاه تونس عبر الجزائر العاصمة. يذكر أيضا، أن الطاقم مكون من ستة أشخاص كلهم من جنسية تونسية، حسب تأكيدات من مطار التلاغمة العسكري.. وحسب الطاقم التونسي، فإن مؤسسة تسيير مطار محمد بوضياف بقسنطينة قدمت تسهيلات تقنية هامة لأجل إنجاح عملية الإقلاع وأيضا تزويد الطائرة بالكيروزان وهو ما جعل الطاقم التونسي يشيد بالمساعدات الجزائرية ويعتبر إجراءات التحقيق منطقية، خاصة أن منطقة التلاغمة بها مطار عسكري لا يستقبل، إلا في النادر المروحيات العسكرية، وتوجد قربه مخازن ومستودعات للذخيرة. وكانت بعض الأوساط المسؤولة بقسنطينة قد تحدثت عن توقيف إجباري للطائرة، لأن طاقمها لم يستجب لكل إشارات أبراج المراقبة في الجزائر، وتحدثت هذه الأوساط عن تدخل طائرتين من نوع "ميغ" لإجبار الطائرة التونسية على الهبوط، وهو ما نفته جملة وتفصيلا مصادرنا من مطار سطيف التي ظلت على اتصال بطاقم الطائرة التونسية وتيقنت بأن قائد الطائرة أخطأ، والدليل على ذلك أنه ظل يقول لهم بأنه يحلق فوق مطار سطيف وبأنه قد نزل على مدرج المطار، ليتضح أنه أخطأ في عنوان المطار. ولحسن حظه وحسن حظ مطار التلاغمة أن الحادثة لم تخلف أية خسائر بشرية ولا مادية وانتهت الرحلة الهيتشكوكية التي دامت ثلاثة أيام بسلام. دمان ذبيح / ب. ع