أعلن منصف بادسي، مصفي بنك الخليفة، أمس، أنه قرّر متابعة "الدولة الفرنسية قضائيا، لعدم احترامها الإجراءات القانونية الخاصة بتصفية "الخليفة آروايز" وفيلا "كان" بباريس، حيث قامت المصفية باعتماد القانون الجزائري في ذلك، وهو ما يعد خرقا للإجراءات المعمول بها، كما كشف أنه بحوزته مراسلة وجهها الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة مومن رفيق خليفة إلى أحد شركائه يهدّده فيها لمعارضته سحب أموال من الصندوق المركزي، ووصفه ب"العلبة السوداء"، كما تحفظ عن إعطاء تفاصيل عن ملفات أخرى تتعلق مثلا بمحطتي تحلية المياه كونها قيد التحقيق.. بادسي رافع عن متهمين كانوا أعضاء في لجنة التصفية وقال إنه لن يبيع العقارات الآن... واصلت رئيسة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء البليدة، الاستماع إلى الخبير القضائي فوفة حميد في الجلسة المسائية، في انتظارل مثول أعضاء اللجنة المصرفية، وطلبت القاضية من ممثل الإدعاء العام، استدعاءهم رسميا اليوم في حال تخلفهم عن الحضور كشهود في القضية.. وكان أول المتدخلين، الأستاذ بلولة عضو هيئة الدفاع، ليسأل عن مدى تأثير عدم مراجعة الفارق بين الحسابات التي أشار إليها في توضيحه في الصباح. - ممكن، يرفع المبلغ أو يبقيه. ويسأل الأستاذ عبد اللاوي الخبير: هل لاحظتهم وجود مصلحة القروض ببنك الخيفة خلال مهمتكم؟ -- لم تكن من مهامنا، ولم يكن الوقت كافيا لاكتشاف ذلك. - لكنك أشرت إليها في تقريرك؟ -- هنا خلال البرنامج الذي وضعته. - وهل تم تنفيذ هذا البرنامج؟ -- ليس بإمكاني أن أعرف، ومصفي البنك بإمكانه الرد على هذا السؤال... - دونت في تقريرك ملاحظة على مسؤولين مباشرين وغير مباشرين... تقاطعه رئيسة المحكمة: لقد قررنا عدم طرح أسئلة على الخبراء لتحديد المسؤوليات، لأنها من صلاحية محكمة الجنايات وليس من طرف آخر، وهذا ما أشار إليه ممثل الادعاء العام، لكنك كنت غائبا أستاذ هذا الصباح، عند إثارة هذه المسألة.. تسأل القاضية الخبير: - قلت أنك بناء على الوظائف، تحدد المسؤوليات، لكن في غياب دليل، كيف تو،ضح؟ -- عندما حددت المسؤوليات التقنية، اكتشفت أن الخبرة التقنية لا يمكن أن تحدد المسؤوليات في الثغرة. يأخذ الكلمة الأستاذ بورايو، وتشير إليه القاضية بعدم تكرار طرح الأسئلة التي أثيرت في الصباح، ولا يكاد يطرح الأستاذ سؤاله حتى تقاطعه القاضية: - الغائبون مخطئون دائما، وفاتك القطار أستاذ. وتبدو كل أسئلته "مكررة".. لكنه يتمسك بطرح الأسئلة على الخبير قبل أن يعلق: نحن هنا أمام محاكمة في قضية الصندوق المركزي وليس بنك الخليفة. تتدخل القاضية: لا! أستاذ، نحن نطرح الأسئلة المتعلقة بمحاور. الأستاذ بواريو: ماذا يمثل مبلغ 329 مليار بالمقارنة مع 75 مليارا التي حددها المتصرف الإداري لتأهيل بنك الخليفة؟ الخبير: لايمكنني الإجابة، لأن ذلك يشوش على سير ملفات لاتزال قصد التحقيق على مستوى العدالة.. ونفس الملاحظة توجه للأستاذ ديلام الذي تخلف عن الحضور في جلسة الصباح، قبل أن تشدد القاضية على عدم مطالبة أي طرف بتحديد المسؤوليات، قائلة: محكمة الجنايات لن تسمح بتحديد المسؤوليات من أية جهة ان القانون يشير إلى طاعة الموظف لمستخدمه، "في الجيش هناك قوانين، في الإدارة هناك قوانين، في جهات أخرى، أيضا قوانين والفاهم يفهم" وتستدعي القاضية السيد منصف بادسي، مصفي بنك الخليفة، الذي حضر إلى المحاكمة منذ الجلسة الافتتاحية. - من أين نبدأ معك، سيد بادسي، تحدث إلينا عن مهمتك؟ -- أنا خبير، اشتغلت كذلك منذ 1965 في القطاعين العمومي والخاص، وعملت خاصة كمحافظ حسابات في عدة بنوك، لمدة لا تقل عن 6 سنوات في بنك، ومراقبا بسوناطراك قبل استدعائي من طرف اللجنة المصرفية للقيام بتصفية بنك الخليفة، وتقدمت الى مقر مجمع الخليفة بحيدرة، حيث استلمت كل التقارير حول وضعية البنك وملف سلمه لي جلاب المتصرف الإداري، وقمت بمعاينة بعض مقرات الوكالات، وضعت "خريطة طريق"، وأشير هنا إلى أن مصفي بنك، متميز، لأنه يحترم قواعد القانون التجاري. لكن هناك أحداثا مأساوية وأحيانا مأساوية جدا أثرت على مهمتي، خاصة واجهت مشكل تعويض الزبائن و 200 ألف شخص قاموا بإيداع أموالهم ببنك الخيفة، هذه مأساة، لست أدري إن كان يسمح لي بالقول، أني أشعر بالألم عند إثارة هذا المشكل، انطلقنا في العمل مع فريق يضم 40 شخصا لمدة 6 أشهر، وقمنا خلالها بدفع تعويضات قيمتها 7 ملايير دج، لكني أعتقد أننا استطعنا تحقيق مهمتنا بفضل مساعدة عدة أطراف، لقد كنا نحاول إيجاد حل للمأساة، كان هناك أشخاص في الضفة الأخرى، في فرنسا لا ينامون بعد تصفية شركتين بهذه الدولة، هما شركتي "خليفة أروايز" و"خليفة لكراء السيارات"، بينهما الفيلا الشهيرة ب"كان"، كانت إذن تصفية "خليفة آرويز"، وواجهنا جبهة موجودة في الخارج، خاصة في لبنان، جنيف، المملكة السعودية وخاصة بباريس، وجدنا أنفسنا في وسط ومناخ كان يجمع الأموال عبر عدة وسائل مختلفة، ولن أذهب إلى أكثر من ذلك، لأنه ليس لدي دليل، كانت هناك مداخيل "خليفة آروايز" التي لم يتم إيداعها في الصندوق المركزي.. كانت هناك حركة رؤوس أموال رهيبة، المجمع لم يكن موجودا أصلا، أفضل القول "La sphère" خليفة، نتحدث عن الفروع، خليفة للبناء، خليفة لكراء السيارات و "خليفة فارما" غير الموجودة ماديا في الوقت الراهن، والبنك مساهم في هذه الشركة ب 75 بالمائة، لم تحترم القواعد الخاصة بمنح القروض على مستوى هذا البنك للوقاية من تبديد الأموال العمومية، "خليفة آروايز" حققت 30 مليار دج خلال هذه هذه الفترة فقط، هذا المبلغ لم يودع في الصندوق المركزي، المصفي قام بتصفية جميع فروع المجمع، توصلنا إلى وجود ملفات كبرى تتعلق بمشكل الطائرات المحتجزة ومحطات تحلية المياه، كان يجب حلها إضافة إلى فيلا "كان"، لا أخفي عنك سيدتي الرئيسة، وجود أشخاص أذكياء قاموا بتحويل أموال عمومية. تتدخل القاضية: كان يجب اتخاذ قرار جريء وشجاع؟ -- هذا ما فعلناه، المصفية بفرنسا قررت بعد تردد تصفية خليفة الطيران وحجز فيلا "كان"، العدالة الفرنسية لم تكن متعاونة "Elle n'etait par loyale" وسأودع شكوى ضد الدولة الفرنسية بالمحكمة الأوروبية أو محكمة العدل الدولية فيما يخص تصفية مجمع "الخليفة" التي تمت بفرنسا بالقانون الجزائري، ومن غير المعقول تصفية شركة في دولة بقانون دولة أخرى، لأنه كانت هناك مصالح ورهانات.. تجب الإشارة، إلى أن مجمع الخليفة قوقعة فارغة هناك 200 مليار دج (20000 مليار سنتيم) مكدسة، لا نأمل في استرجاع أكثر من 5 بالمائة من الأموال العمومية المكدسة، أنا صريح، تعهدت بذلك عند بداية مهمتي. - متى تم قرار تصفية بنك الخليفة؟ -- المسألة طرحت على اللجنة المصرفية، المتصرف الإداري كان في مواجهة أزمة، لا أضع نفسي مكانه، لكن ماذا نأمل في مؤسسة كل حساباتها بالأمر compte d'ordre 92 مليار دج (9200 مليار سنتيم)، آخر حسابها كان يجب تصفيته، العقارات لن أقوم ببيعها الآن، لأن قيمة العقار في ارتفاع، وأبيع في وضع مريح، نحن في مواجهة الأرشيف والوثائق حول نشاط الخليفة اليوم، لدي الحظ في وجودي بموقع وادي السمار، حيث أن القطعة الأرضية تابعة للبنك، كانت هناك 44 غرفة لتخزين العتاد، مما يسمح لنا بالقيام بالحسابات بحوزتي ملف حول تسيير البنك، هناك قوانين، كفاءات، نظام الإعلام الآلي متطور، أعتقد أن من عطل سير محرك البنك هي طبيعة المعاملات والصفقات.. المصفي يعاني مع أصحاب الطائرات المحتجزة التي قامت "خليفة آروايز" بكرائها، هذا مثال فقط.. نلاحظ أن الوقع كان مستقرا نسبيا سنوات 2000، 2001، 2002، لكن الوضع تقهقر وعرف ترديا وتعقد، وسجلت فارقا بين حساب الوكالات البنكية والصندوق المركزي. وتقاطعه القاضية: هل هناك إرادة؟ -- سأعود إلى هذا الموضوع لاحقا.. خاصة محطتي تحلية مياه البحر. - نتحدث عن الكتابات بين الوكالات سيد بادسي؟ -- لما نقوم بذلك، لأن مصالح المحاسبة مستقلة، لكن يجب أن يكون هناك تبادل، هناك من يودع الأموال، لكن في الطرف الآخر، يجب أن يكون هناك حساب وهذا التبادل هو بمثابة نقطة مراقبة لحركة الأموال، لكن يجب الفصل بين العمل المالي وعمل المحاسب، أؤيد ما قاله المتصرف الإداري محمد جلاب بشأن 11 إشعارا، لكن هذه الأمور ثانوية مقارنة بالأموال التي لم تخضع للمحاسبة. ودام عرض المصفي، لوضعية مجمع "الخليفة" أكثر من ساعة، دون أن يقاطعه أحد.. قبل أن تسأله رئيسة المحكمة الجنائية عن القائمة الإسمية للمتورطين في قضية "الخليفة آروايز" التي رفعتها ضدهم محكمة نانت: - هل يوجد من بينهم متهمين هنا في القاعة؟ - - لا، لا أعتقد، لاحقا سأقدم لك القائمة. ويتدخل ممثل الإدعاء العام بالسؤال: - ما سبب الإفلاس وسرقة الأموال من الخزينة الرئيسية والوكالات قبل أن يشير أن العدالة الجزائرية، فتحت تحقيقا في الشركات التابعة للمجمع في فرنسا، لأن الأمر يعنيها.. هل خضعت الحصيلة الحسابية السنوية لقانون القرض والنقد؟ - - كانت هناك 38 ألف كتابة، لدي وثيقة إيداع لدى البنك الجزائري، لكني سأواصل التحقيق في الحسابات، لا أستطيع إعطاءك خلاصة دقيقة. - سيد بادسي، هل مبلغ 85 مليون دج يتعلق ببنك الخليفة أو بفروعها؟ - - 4 فروع تابعة للبنك، غير موجودة أصلا اليوم، مفلسة، هناك أطنان من الورق. مراسلة تكشف تهديد مومن لأحد شركائه لرفضه سحب أموال يقاطعه ممثل الإدعاء العام: 375 مليون دج، هو المبلغ الذي كان يفترض إيداعه في بنك الجزائر، هل تمّ ذلك أم لا؟ - - أنا لم أبلغ بإيداعه، لأن هنا يجب أن يكون عمل الموثق مع الوكالات، هناك إجراءات يجب إتباعها، هناك مشكل يجب الإشارة إليه، هناك آلاف الكتابات الخاصة بتسوية العمليات المشبوهة، هناك أكثر من 40 ألف ملف خاص بالقروض مقابل ملايين رخصة للإستفادة من القروض، وجدت مستفيدين لم يحترموا أبدا، إجراءات الحصول على قرض. - هل احترم البنك الإجراءات؟ - - بعض الوكالات، لم تلتزم أبدا بقانون منح القروض. - قلت لقاضي التحقيق، إن هناك حسابات خارج التقرير، ماذا كنت تقصد؟ - - عندما نقوم مثلا بكراء "بوينغ" يفرض صاحب الشركة ضمانا، بنك الخليفة وقع عقدا يلزمه بدفع تعويضات في حال وقوع مخالفة أو عطب أو مخاطر، في قضية الخليفة بنك، قمنا باستدعاء أصحاب شركات الطيران عددهم خمسة، وبموجب هذا الإلتزام، فإننا ملزمون بتسديد 70 بالمائة لهم من إجمالي عائدات التصفية بين 50 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كانت هناك خروقات في "الخليفة آروايز".. - الضرر الذي لحق بالبنك لا ينحصر في 11 إشعارا؟ - - أكثر.. اكتشفت منذ 3 أشهر فقط كتابة بين الوكالات. - من المسؤول؟ - - وجدت مراسلة تكشف أن مومن خليفة الرئيس المدير العام هدّد فيها أحد شركائه عند رفضه تسليمه الأموال، وبإمكاني تقديمها لكم، لدي المراسلة.. يتدخل النائب العام: ماذا تريد أن تقول سيد بادسي؟ أنا طرحت سؤالا، وأنت تجيبني عن موضوع آخر.. وبرأي قانونيين، وأعضاء من هيئة الدفاع في القاعة، فإن بادسي حاول الإشارة أن موظفا أو عاملا ليس بإمكانه رفض أوامر مستخدمه. تعود القاضية لسؤاله عن طريقة خروج الأموال من الخزينة الرئيسية، خاصة وأنك كنت متتبعا لتفاصيل المحاكمة منذ اليوم الأول؟ - - لاحظت عدّة مرات أنك ترددين عبارة "رهيب"، أنا أقول أن ما وقع غير مقبول، غير مقبول.. - أنا قلت ذلك، لأن لكل مهنة قواعدها التي يجب احترامها، أمين خزينة بنك لا يمكن أن يخرج أموالا بدون وثيقة (في شبه رد على تصريحه السابق). - - لا يمكن ذلك، خاصة وأن المال ليس ماله الخاص.. يقاطع الأستاذ بورايو دفاع (آكلي. ي) أمين الصندوق المركزي، الحديث ليطالب بأخذ الكلمة "لطرح ملاحظاته" واستجواب المصفي. القاضية: أنا قاضية، لا أخفي أي شيء، دعونا من الملاحظات والتعليقات، الأمور واضحة، ولا نفهم كلام المصفي خطأ. - تحدثت عن علاقات طيبة بين العمال والمسؤولين، ثقة، كفاءة، ما مدى تأثيرها على العمل؟ - - كل هذه العلاقات والمناجمنت يجب أن تكون في إطار قانوني. - هذا ما أرادت المحكمة سماعه.. يعني أن هؤلاء المتهمين كان عليهم تطبيق القانون مع الحفاظ على العلاقات الطيبة مع مسؤوليهم، زميلتي تسأل عن ضرورة إحترام القوانين كإجراءات وقائية حتى ضد مسؤوليهم في العمل. - - طبعا.. في جميع المجالات وليس على مستوى البنوك فقط، أعتقد أن الحسابات في انتظار، هي السرطان الذي ينخر البنوك الجزائرية ومأساتها، كما أن سلم الأجور لم يحترم أصلا في بنك الخليفة إضافة إلى خروقات أخرى. - وماذا عن دور محافظ الحسابات، تسألك زميلتي؟ - - بنك الجزائر تحركت، وراسلت الرئيس المدير العام لبنك الخليفة، ورد هو على المراسلة، لدي نسخة، ومراسلة لمحافظ حسابات يشتكي من العراقيل التي يواجهها في عملية التفتيش. - هل عثرتم على ملف تأسيس بنك الخليفة؟ - - كلها، وحولتها إلى العدالة.. لدي كل الوثائق الخاصة بإنشاء المجمع. يتدخل ممثل الحق العام مجددا: - كيف تفسر عدم إحترام الهيكل التنظيمي لمجمع الخليفة؟ - - تمّ خلق خلط وغموض، بتكليف شخص آخر وغير مؤهل، لجلب أموال من الصندوق دون احترام الوظائف، هذا غير مقبول وغير قانوني.. - ألم تكن وسيلة لمحو الآثار وبصمات المخالفات والخروقات؟ - - ربما.. وتمنح الكلمة لأعضاء هيئة الدفاع، حيث سأل دفاع إيغيل مزيان عن المسؤول عن منح اعتماد بنك الخليفة بدون ترخيص، من حيث القانون، من المحافظ وحده، أم المفتشية العامة للمالية أو مجلس القرض أو النقد، التي يشرف عليه رئيس الحكومة، وكان أنذاك أحمد أويحيى؟ - - لا أستطيع الرد، لأن هناك كفاءات، لكل رأيه. القاضية: السؤال يوجه لمحافظ بنك الجزائر الذي سيكون حاضرا معنا لاحقا.. الأستاذ عبد اللاوي يثير في تدخله مجدّدا المسؤولية الجنائية قبل السؤال:- هل يمثل المصفي نفسه، أم دواوين الترقية والتسيير العقاري؟ - - أنا أدافع عن الأشخاص الذين قاموا بإيداع أموالهم في وكالات الخليفة، والزبائن الدائنين للخليفة، من الناحية القانونية، أدافع عن الجميع، البنك والزبائن.. الجميع.. متهمون كانوا أعضاء في لجنة التصفية ويثار في القاعة إشكال حول "الطرف المدني" في القضية، بعد أن يُشير ممثل الإدعاء العام إلى أن النيابة هي التي تحدد الأطراف المدنية، ويتدخل أحد أعضاء هيئة الدفاع المصفي بنسخ عن الوثائق التي يقول إنها بحوزته، خاصة المراسلة التي تتضمن تهديد مومن لأحد شركائه، وتقول القاضية إن جميع الوثائق موجودة في الملف بحوزتها. - كيف تقيم وضع البنك بعد تعليق تحويل العملة الصعبة إلى الخارج؟ - - المدة التي عشتها في البنك، كانت infernale (جهنميا) كانت مأساة جماعية.. - هل المصفي إطلع على تقارير لجان التفتيش 11؟ المضمون أقول؟ - - لم أطلع على كل التقارير، لكني أنزعجت من مضمون التقارير المتوفرة لدينا، ماذا تمثل. الحسابات في انتظار 92 مليار دج مقابل المبلغ الإجمالي لميزانية الخليفة المقدر ب129 مليار دج، هذه تمثل العلبة السوداء، عندما تدخل يدك فيها ستتعرض إلى لسعة قاتلة. - ويتدخل الأستاذ شرفي ليسأل: المصفي، يصفي ماذا؟ وكيف يفسر وجود عبد الوهاب المتهم بالسرقة في لجنة التصفية؟ - - لا يوجد غير عبد الوهاب.. لكن ر. عبد الوهاب كان متمكنا، كفءا وعادلا. - لأني أسأل عن وجوده اليوم متابعا بتهمة السرقة؟ تعارض القاضية: من غير الممكن، أن تصف موكلك باللص والسارق، المتهم بريء حتى تثبت إدانته، لكنه يشير إلى أنه استعمل هذه العبارة إستنادا إلى التهم الموجهة إليه.. وأعلن السيد منصف بادسي، المصفي افتخاره بالعمل مع أعضاء لجنة التصفية الذين يوجد من بينهم متهمين اليوم متابعين أمام العدالة في هذه القضية "كانت بيننا ثقة، وجدت لديهم كفاءة ونزاهة ومهنية" بدليل أنه واصل العمل مع الموظفين في مديرية الأمن والحماية وبرر ذلك أنه يعود للصورة المادية للمجمع "وكان ش. عبد الحفيظ مدير الأمن متعاونا معي إلى أبعد حد". واعتبر أن الخطورة تكمن في "العمل بأمر" في المؤسسة المصرفية خاصة، وقال في رده على سؤال موجه له حول الوزارات التي تكون قد أودعت أموالها في الوكالات البنكية التابعة "لخليفة بنك": إنه لا يملك اليوم أسماء أو ملفات خاصة بذلك (...). لترفع الجلسة في حدود الساعة السادسة وعشر دقائق، وغادر الشاهد القاعة في عجالة.. محكمة البليدة: نائلة.ب: [email protected]