ألقت مصالح الدرك الوطني القبض على منفذي جريمة قتل الطفل رابح بريش ببئر توتة، بعد ثبوت التهمة عليهم استنادا لشهادات الشهود وتضارب أقوال المتهمين أمام تحقيقات الدرك الوطني. المتهمون الأربعة الذين قاموا بخنق الطفل رابح بسلك معدني، وُضعوا رهن الحبس الاحتياطي ببوفاريك في انتظار محاكمتهم بمحكمة بوفاريك. وضع الطفل رابح بريش مصيره بين يدي قاتليه عندما قرر، حسب الروايات التي سمعناها، عندما تنقلنا إلى عائلة المرحوم واستمعنا إلى والده بالتبني ببلدية بئر توتة، الاستيلاء على قطع من الزنك من إحدى الورشات.. المجاورة لمنزله قصد بيعها واكتساب بعض الدنانير من ورائها، ولما اكتشف صاحب الورشة المدعو "الجيفة" ثارت ثائرته ليقرر القضاء على الطفل المراهق، حيث استعان بشريكه وبإثنين من موظفيه كي ينصبوا فخا للانتقام من الطفل، لكن الدرس تحول إلى جريمة قتل بشعة.. حيث قاموا بمراقبة الطفل رابح ذي الثلاثة عشر سنة مستعينين بسيارتين واحدة من نوع "كليو" والثانية شاحنة من نوع "مرسيدس". وبعد مطاردة وحصار محكمين تمكّنوا من القبض عليه، فأوسعوه ضربا ثم انتهى بهم الأمر إلى شنقه بسلك من حديد حتى الموت. وبعد أن لفظ الطفل المراهق أنفاسه قاموا برميه وسط المياه القذرة الراكدة حول سياج القصب النابت فيها، الموجود في حوش"فيليو" الواقع في الناحية المقابلة لمنزله، والذي يفصل بينه وبين حوش "القازوز" الذي يسكن فيه المرحوم رابح على الطريق الوطني الرابط بين الجزائر والبليدة. وحسب الأطفال الذين كانوا يلعبون بالساحة المجاورة للحوش، والذين قالوا إنهم سمعوا رابح وهو يصرخ قائلا "أنا لم أخذ شيئا"، لكن أحدا لم يتخيل، حسب تصريحاتهم، أن يصل الأمر الى حد خنقه بالسلك. أما الجيران، فقد أكدوا أن صاحب الورشة كان قد هدد الطفل صبيحة يوم السبت، حوالي الساعة 10 صباحا، وتم تنفيذ الجريمة على الساعة 13 بعد الظهر، أما أب الضحية، الذي سرد لنا تفاصيل الواقعة، وعيناه تذرفان الدموع، فيقول إنه بالرغم من سلوكات ابنه "المشاغب" وتعديه على صاحب الورشة بأخذ الزنك، إلا أن هذا لا يبرر قتله، خاصة وأنه مراهق لا يتعدى سنه 13 سنة. تجدر الإشارة إلى أن والده بالتبني السيد ميسي المطيش قد تلقى تهديدات من عائلة المجرم الرئيسي، حيث قال المتصل به بصريح العبارة حسب إيفادات شهود العيان "كيما باصيتوهم أنا ثاني ندير ديڤا".. وفعلا كانت "الديڤا" بما لا يتصوره أحد. ريم. ا