الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
الحماية المدنية تواصل حملاتها التحسيسية للوقاية من الأخطار
زرواطي تدعو من بشار إلى الوفاء لرسالة الشهداء الخالدة
محمد مصطفى يؤكد رفض مخططات التهجير من غزة والضفة الغربية المحتلتين
المغرب: تحذيرات من التبعات الخطيرة لاستمرار تفشي الفساد
الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط
تواصل أشغال الدورة العادية ال38 لقمة الاتحاد الإفريقي بأديس ابابا
عرض فيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد بسينماتيك الجزائر
" لطفي بوجمعة " يعقد اجتماعا مع الرؤساء والنواب العامين للمجالس القضائية
سفيرة الجزائر لدى أثيوبيا،السيدة مليكة سلمى الحدادي: فوزي بمنصب نائب رئيس المفوضية إنجازا جديدا للجزائر
وزارة الصحة تنظم فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية في تيبازة
حسب مصالح الأرصاد الجوية " أمطار "و" ثلوج " على عدد من الولايات
بمناسبة تأسيس الندوة الجهوية حول تحسين علاقة الإدارة بالمواطن
الرابطة الأولى: نجم مقرة واتحاد بسكرة يتعثران داخل قواعدهما و"العميد " في الريادة
موجب صفقة التبادل.. 369 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم
إعفاء الخضر من خوض المرحلة الأولى : الجزائر تشارك في تصفيات "شان 2025"
الذكرى ال30 لرحيله : برنامج تكريمي للفنان عز الدين مجوبي
المهرجان الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي : فرق مسرحية تتنافس على الجائزة الكبرى "جائزة كلثوم"
مشاركون منتدى وكالة الأنباء الجزائرية..إبراز أهمية إعلام الذاكرة في تعزيز المناعة السيادية ومجابهة الحملات التضليلية
6 معارض اقتصادية دولية خارج البرنامج الرسمي
22 نشاطا مقترحا للمستثمرين وحاملي المشاريع
دور محوري للقضاء الإداري في محاربة الفساد
اختتام دورة تكوينية لدبلوماسيين أفارقة بالجزائر
العلاقات الجزائرية-الصينية تعرف زخما متزايدا في مختلف المجالات
إطلاق 565 سوق جوارية رمضانية عبر الوطن
الديوان الوطني للمطاعم المدرسية يرى النور قريبا
"سوناطراك" تدعّم جمعيات وأندية رياضية ببني عباس
تزامنا مع شهر رمضان:زيتوني يدعو التجار إلى تنشيط الأسواق الجوارية
تضاعف عمليات التحويل عبر الهاتف النقّال خلال سنة
الاحتلال أمام مسؤولياته تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
إعلام الذاكرة مهم لمجابهة الحملات التضليلية
انطلاق التسجيلات للتعليم القرآني بجامع الجزائر
تنسيق بين "أوندا" والمنظمة العالمية للملكية الفكرية
حمّاد يعلن ترشحه لعهدة جديدة
جامع الجزائر.. منارة حضارية وعلمية وروحية
الاتحادية الجزائرية للفروسية: انتخاب فوزي صحراوي رئيسا جديدا
تنظيم الطبعة ال9 للمعرض الدولي للبلاستيك, الطباعة والتغليف من 24 إلى 26 فبراير
دراجات: طواف الجزائر 2025 / الجزائري ياسين حمزة يفوز بالمرحلة السابعة و يحتفظ بالقميص الأصفر
الطبعة الثانية لمعرض التجارة الإكترونية والخدمات عبر الانترنت من 22 الى 24 فبراير بوهران
اتفاقية بين وزارتي المالية والفلاحة
والي العاصمة يأمر بصبّ الإعانات المالية بداية من 15 فيفري
برنامج أثر 70 سيكون خطة عمل سنة 2025
منصة يقظة لمتابعة إنتاج ومخزون أغروديف
أبو عبيد البكري.. أكبر جغرافي الأندلس
بوبان يفتح النار على إدارة ميلان
المرافعة من أجل تسوية سياسية للنزاع بقيادة يمنية
محرز ينال تقييما متوسطا
مدرب بوروسيا دورتموند يشيد بخليفة رامي بن سبعيني
امرأة عشقت الجزائر ورفعت تاريخها القديم عاليا
كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟
سايحي يواصل مشاوراته..
صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي
وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي
وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص
وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية
هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية
إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه
أدعية شهر شعبان المأثورة
الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أموال 400 ألف عامل مسرح و16 ألف بطال ضاعت في الخليفة بنك
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 31 - 01 - 2007
كشف المدير العام بالنيابة للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، الذي استمعت له محكمة الجنايات بمجلس قضاء
البليدة
كشاهد، أن الأموال التي ضاعت في بنك الخليفة، كانت في الأصل موجهة للتكفل ب 400 ألف عامل مسرح و16 ألف بطال. في حين، اعترف مدير وكالة بنك الخليفة
بوهران
أن وكالته لم تودع أموال العملة الصعبة ولا مرة واحدة في بنك
الجزائر
، لأنها أصلا لم تكن تملك حسابا بالعملة الصعبة، بل كانت ترسل كل مبالغ العملة الصعبة عبر الطائرة للخزينة الرئيسية.
وأكد بالمقابل أنه منح 13 ألف فرنك فرنسي لرئيس مولودية
وهران
في إطار "السبونسور" وكل ذلك بأمر من الرئيس المدير العام لبنك الخليفة عبد المومن خليفة. واعترف في نفس السياق، أنه كان يسلم الأموال الفائضة في خزينته لشخص مجهول لمدة ثلاث سنوات كاملة دون أن يتعرف على هوية هذا الشخص. وأكد المتهم أنه كان يفضل إرسال الأموال في الحقائب عبر الطائرة، لأن ذلك يسهل على المديرية العامة سحب المبالغ دون الحاجة لعناء التنقل إلى البنك المركزي لسحبها منه.
استدعت رئيسة محكمة الجنايات الأمين العام للبورصة السيد "يوسف. ش"، من أجل سماعه كشاهد وشرعت في توجيه الأسئلة إليه:
- كيف أودعتم أموال البورصة في بنك الخليفة؟
- - في البداية، أودعنا 167 مليون دينار في وكالة الحراش، ثم أودعنا 200 مليون دينار، قبل مجيئي أنا على رأس البورصة سنة 2004 كانت قد أودعت 32 ألف و500 مليون دينار سنة 1999، ثم تمّ بعدها إيداع 117 مليون دينار، وبحساب كل الفوائد والمبالغ المودعة نجد أن البورصة أودعت 167 مليون دينار في وكالة الحراش.
- وأين كان هذا المبلغ مودعا من قبل؟
- - كان في البنك الوطني
الجزائري
، فسحبناه وأودعناه في بنك الخليفة.
- هل كانت لكم ودائع في بنوك أخرى موازاة مع بنك الخليفة؟
- - من قبل، كانت لنا ودائع، لكن فيما بعد أودعناها كلها في بنك الخليفة.
- هل أحضروا لكم بطاقة "طالاسو" في البورصة أم لا؟
- - أحضروا لنا مرّة بطاقة "طالاسو".
- استعملتها أم لا؟
- - لا، لم أستعملها أبدا.
يتدخل النائب العام ويسأل: - لماذا لم يأت الرئيس المدير العام للبورصة "علي. ص" ليشهد؟
- - هو في مهمة خارج الوطن.
- أنتم أودعتم أموالكم في بنك الخليفة على مراحل، ثم قمتم بسحبها، متى كان آخر سحب لكم؟ يعني متى سحبتم آخر مبلغ؟
- - سحبنا آخر مبلغ في فيفري سنة 2003، والرئيس المدير العام هو الذي قرّر سحبه هذا من صلاحياته.
- من الذي اتصل بكم أولا، وطلب منكم إيداع الأموال في بنك الخليفة؟
- - لم يتصل بنا أحد.
- ولماذا ذهبتم إذا للخليفة بنك؟
- - أنا شخصيا لم يتصل بي أحد أبدا، ولم يطلب مني أحد إيداع الأموال في بنك الخليفة.
- ولكن أنت الذي وقعت الاتفاق مع بنك الخليفة لإيداع الأموال؟
- - نعم، أحضروا لي اتفاقية الإيداع، فوقعت عليها.
- كم نسبة الفوائد التي تحصلتم عليها؟
- - في البداية، تحصلنا على 9.9 بالمائة.
- من تفاوض معهم حول هذه النسبة؟
- - لا، لست أنا.
- ولكن الإتفاقية أنت وقّعتها؟
- - ولكن لم أتفاوض.
- أنا أسألك أنت، لأنك أنت الذي وقعت عليها؟
- - لدينا مصلحة خاصة بالتفاوض في مثل هذه الأمور، وهي التي تتولى أمور الإيداع والاتصال بالمؤسسات واختيار البنوك التي نودع فيها الأموال.
- بطاقة "طالاسو" من أحضرها لك؟
- - على ما أظن أحضرها لي نائب مدير وكالة الحراش، ولكنني لا أذكر جيدا.
- ولكنك عند قاضي التحقيق، قلت إن مدير الوكالة هو الذي أحضرها لك.
- - لا أذكر، كل ما أذكره، أن الشخص الذي أحضرها لي أحضر بطاقتين موجودتين في ظرفين مختلفين؛ ظرف منحه لي والظرف الثاني منحه للرئيس المدير العام، وقال لنا إن هذه البطاقة، هي بمثابة بطاقة انخراط في نادي "طالاسو"، وقال لنا أيضا إن بنك الخليفة يمنح هذه البطاقة لزبائنه الأوفياء وذلك لتمكينهم من ممارسة الرياضة في "طالاسو"، من أجل الترويح والاسترخاء، وأنه يحظى بها المدراء، لأن المدراء عادة والإطارات
الجزائرية
بصفة عامة، يعانون من التوتر وهكذا أقنعونا بالفكرة.
- ولكن، من أين تحصلوا على صوركم لإعداد البطاقة لكم؟
- - أظن أنهم أعطونا استمارات نملأها وأعطيناهم الصور، لكننا لم نكن نعلم أن هناك نوايا سيئة من وراء تلك البطاقات.
- القاضية تستعيد الكلمة وتسأل: ولكن اسمك موجود في قائمة أفضل الزبائن الذين اقترحوا الاستفادة من بطاقة "طالاسو"؟ هل تظن أن هذه البطاقة منحوها لك من أجل تقديم خدمة مجانا لك؟ على كل حال، أشكرك على شهادتك ومن حسن حظكم أنكم استرجعتم كل الأموال التي أودعتموها في بنك الخليفة، ومن حسن حظكم أنكم لم تستعملوا بطاقات "طالاسو". ثم تسأل من جديد: قلت بأنكم سحبتم أموالكم في فيفري، وقلت بأن السبب الذي دفعكم لسحبها هو تعرض مبنى البورصة لأضرار بسبب زلزال ماي 2003، مما جعلكم بحاجة لأموالكم المودعة في بنك الخليفة من أجل شراء مبنى جديد، ألا تعتقد أن هناك تناقضا في كلامك؟ الزلزال لم يكن قد ضرب في فيفري، وأنتم سحبتم أموالكم في فيفري؟ يعني لم تسحبوها بسبب الزلزال؟!
- - (الشاهد يرتبك) ويصرح: ربما الرئيس المدير العام، شعر أو علم بما كان يحدث في بنك الخليفة، فقرّر سحب الأموال منه.
- ويتدخل النائب العام: المهم هنا، أنكم لم تمارسوا الرياضة في "طالاسو"؟
- - لا، لا، لم نمارس.
- تشكره رئيسة الجلسة وتسمح له بالانصراف، ثم تستدعي المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على البطالة السيد "عبد النور. ب"، وتخاطبه: نحتاج منك أجوبة تلقائية وصادقة، قدموا أنفسكم؟
- - كنت مديرا بالنيابة للصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومسيّرا لصندوق ضمان الأخطار الناجمة عن القرض المصغر.
- يتدخل النائب العام، أنتم طلبتم التأسس كطرف مدني في القضية، لأنكم لم تسترجعوا أموال صندوق الكناك، لأنها ضاعت في بنك الخليفة أليس كذلك؟
- - نعم
- تستعيد القاضية الكلمة وتسأل: هل من علاقة تربطكم بأحد المتهمين؟
- - لا
- لكننا لن نوجه لكم اليمين، لأنكم تعتزمون التأسس كطرف مدني في القضية، وأنتم تعلمون أن الصندوق الذي تسيرونه هو هيئة عمومية؟
- - نعم، ويتكفل مجلس الإدارة فيه بأخذ القرارات.
- ومما يتشكل مجلس الإدارة؟
- - يتشكل من 12 عضوا، ويرأسه رئيس مجلس إدارة من المركزية النقابية، ويعمل تحت وصاية وزارة العمل والضمان الإجتماعي.
- ماهي الفترة التي أودعتم خلالها أموالا في بنك الخليفة؟
- - ما بين سبتمبر 2001 حتى 2003.
- كم أودعتم؟
- - أودعنا مليار و875 مليون و883 ألف و49 دينارا، يعني 187 مليار سنتيم، وقد أودعنا المبلغ على ثلاث مراحل.
- من أين لكم بهذه المبالغ؟
- - هي اشتراكات العمال تقتطع من رواتبهم، من أجرة كل عامل يتم اقتطاع 9 بالمائة، وهو مبلغ إجباري يقتطع من رواتب كل الموظفين ويوضع في الصندوق الوطني للتأمين على البطالة.
- وما الغرض من ذلك؟
- - تغطية الحاجات الاجتماعية لكل المؤمّنين.
- وهل استرجعتم المبلغ؟
- - ضاع كله.
- وأين كنتم تودعون أموالكم من قبل؟
- - في القرض الشعبي
الجزائري
، البنك الوطني
الجزائري
وأيضا في الخزينة العمومية.
- وماهي نسبة الفوائد التي تحصلتم عليها بعد إيداع أموال الصندوق في بنك الخليفة؟
- - نسبة فوائد تتراوح ما بين 11 و11.25 بالمئة.
- هل هذا هو المحفز الوحيد الذي دفعكم إلى إيداع أموال الصندوق في بنك الخليفة؟
- - نعم.
- وهل سحبتم كل المبالغ التي كانت في البنوك الأخرى ونقلتوها إلى بنك الخليفة أم جزء منها؟
- - سحبنا جزءا من أموال الكناك وهو 187 مليار سنتيم في الخليفة وهو مبلغ يعادل 31 بالمئة من أموال الصندوق آنذاك، وقد ضاع المبلغ كله.
- هل هذا الإيداع تمّ بموافقة أعضاء مجلس الإدارة؟
- - لم يتم الحصول على محضر موافقة أعضاء مجلس الإدارة.
- ومن اتخذ القرار إذن؟
- - الرئيس المدير العام هو الذي وقّع اتفاقية الإيداع.
- وماهو الضرر الذي حصل جرّاء هذا القرار؟
- - أموال البطالين كلها ضاعت، الأموال التي ضاعات كانت موجهة في الأصل للتكفل بأكثر من 400 ألف عامل مسرّح، كان الصندوق يتكفل بهم، كما ضاعت أموال البطالين من فئة الشباب والمقدر عددهم ب16 ألف بطال، وتقدر الأموال التي كانت موجهة لهم وضاعت ب 132 مليار و356 مليون سنتيم، ضاعوا بأكملهم سيدتي الرئيسة.
- كم حساب كان لكم في الخليفة بنك؟
- - حساب واحد.
- هل المسؤولون الذين اتخذوا قرار الإيداع قاموا بالتحري أولا عن رأسمال المساهمين في الخليفة بنك أو عن الحالة التي كان يمرّ بها البنك؟
- - لا أظن
- وهل اتبعوا الإجراءات القانونية؟
- - لا أظن
الكلمة للنائب العام - المدير العام السابق للكناك متهم في قضية الحال وهو المدير الحالي، أنتم رصيدكم مزدوج، الأول خاص بضمان الأخطار الناجمة عن القرض المصغر والثاني خاص بالبطالين والمسرحين، من كان المدير العام في تلك الفترة؟
- - رشيد "أ".
- والرئيس المدير العام؟
- - "بلقاسم .أ".
- وكلاهما متهم، ألا توجد أية وثيقة تشير لوجود مداولة لمجلس الإدارة أو موافقته؟
- - لا.
- أنت عينت في 2004؟
- - نعم.
- هل تم إخطار الوزارة الوصية؟
- - من أجل إخطارها كان يجب المرور عبر مجلس الإدارة، لكن لم يخبروها، وبعثوا لها الحصيلة ولكن لم يضعوا فيها موافقة إيداع أموال الصندوق في بنك الخليفة.
- أنت كنت مدير إدارة عامة، ألم تكونوا تسمعون عن تجاوزات معينة في الخليفة؟
- - لا.
- ألم تعرفوا سر العلاقة بين رئيس الصندوق، ومسؤولي الخليفة؟
- - لا.
- ألم تعلموا أن مسؤولي الصندوق الوطني للبطالة كانوا قد استفادوا من امتيازات وكانت لهم علاقات مباشرة مع مسؤولي البنك؟
- - لا، لم نكن نعلم.
- وبعد انتشار الأخبار في الصحافة ألم تسمعوا؟
- - سمعنا مثل كل الناس.
- ماذا سمعتم؟
- - سمعنا أنهم كانت لهم بعض التمييزات.
- مثلا، ماذا سمعتم؟
- - أنهم حصلوا على بطاقات للرياضة في طالاسو، وتذاكر سفر مجانية للخليفة آيروايز.
- وعن أبناء هؤلاء، ألم تسمعوا شيئا، ألم تعلموا أن كل أبنائهم قد استفادوا من مناصب عمل في الخليفة؟
- - لا لم نسمع.
- ولو كنت مكانهم، ماذا كنت ستفعل؟ هل كنت ستودع الأموال في بنك الخليفة؟
- - طبعا لا، القانون يحتم علي التشاور مع أعضاء مجلس الإدارة، والحصول على موافقتهم.
- ألم تسمعوا أبدا أن المسؤولين "رشيد.أ" و "بلقاسم. أ" كانا يذهبان إلى مسؤولي بنك الخليفة ويلتقونهم شخصيا.
- - لا.
- أخبرنا بالضبط كم هي أموال ضمان مخاطر القروض المصغرة التي أودعتموها في البنك، وكم هي أموال البطالين والمسرحين التي أودعتموها في بنك الخليفة كذلك.
- - أودعنا 187 مليار و588 مليون سنتيم خاصة بالبطالين والمسرحين، وأودعنا 132 مليار و386 مليون أموال ضمان مخاطر القروض المصغرة، والمجموع هو 319 مليار سنتيم.
القاضية تستعيد الكلمة وتعلق:
- إذن 319 مليار سنتيم كلها ضاعت في الخليفة؟
- - نعم، سيدتي الرئيسة.
- هل سمعتم بالتعليمة الصادرة في 1984 والتي تم تجسيدها في قانون المالية لسنة 2001، والتي تنص على أنه يجب عليكم إيداع أموال الهيئات الإدارية التابعة للدولة في الخزينة الرئيسية؟!
- - سمعنا بها.
- على ماذا تنص؟
- - تنص على إيداع الاشتراكات المقتطعة من أجور العمال في الخزينة.
- ماهو اسم رئيس مجلس الإدارة آنذاك؟
- -"علي. بن.ج"
- تعلق القاضية، الناس كانوا يضعون طوابير، ولا يكادوا يتحصلون على حقوقهم، لا، بل الكثير لم يتمكن من الحصول عليها بسبب الطوابير التي تعرفها وكالات صندوق الكناك، فكيف تتخذون قرارا بإيداع أموال الشعب في بنك الخليفة؟
- - الضمان الإجتماعي في
الجزائر
مبني على التضامن بين العمال، 200 ألف بطال تكفلنا بهم خلال فترة ثلاث سنوات.
- ماذا فتحتم على مستوى الخليفة، حساب إيداع أم حسابا جاريا؟
- - الإثنان معا.
- لماذا؟
- - حساب الإيداع مجمد، نودع فيه الأموال فقط، والحساب الجاري للتصرف فيه والسحب منه، وخاصة الفوائد، التي نحصلها.
- أصحاب القرار الذين اتخذوا قرار إيداع الأموال في بنك الخليفة هل لهم صفة الموظف، يعني هل تقتطع نسبة 9 بالمائة من أجورهم مثل كل العمال؟
- - نعم، هذا إجباري على كل العمال.
- هل هذه الصناديق من مهامها جني الفوائد، ولماذا تبحثون عن الفوائد، أنتم صندوق عمومي تجمعون اشتراكات العمال، فلماذا تبحثون عن جني الفائدة من بنك الخليفة؟
- - لا أعرف لست معنيا.
تشكره القاضية وتسمح له بالانصراف، وتستدعي المتهم "حكيم. ق" مدير وكالة بنك الخليفة
بوهران
، فيتقدم مرفوقا بدفاعه، وتسأل القاضية المتهم:
- كنت مديرا لوكالة بنك الخليفة
بوهران
، وأنت غير مسبوق قضائيا، أليس هكذا؟
- - نعم
- أنت متهم بموجب قرار الإحالة بتكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، النصب وخيانة الأمانة، من أي تاريخ وإلى أي تاريخ مارست مهامك كمدير عام لوكالة
وهران؟
- - من 20 سبتمبر 1999 إلى غاية 15 أفريل 2004.
- مستواك الدراسي ماهو؟
- - متخرّج من مدرسة عليا للبنوك، تكوين قصير لمدة ثلاث سنوات.
- كيف التحقت ببنك الخليفة؟
- - كنت أعمل في بنك التنمية المحلية بالجلفة، فاستقلت لأسباب وظروف شخصية، وبدأت أبحث عن عمل آخر، فاقترحوا عليّ في بنك الخليفة الالتحاق بهم، وفعلا حصلت على موعد في المديرية العامة بالشراڤة، فذهبت وأودعت طلبا وقبلوني، وبدأت العمل في جويلية 1999، بعد أن كنت قد استقلت في جوان 1999 من بنك التنمية المحلية.
- هل تعرف نائب مدير وكالة الحراش؟
- - لا، لا أعرفه.
- أنت كنت مدير وكالة بنك الخليفة
بوهران
وبعد تفحص حسابات وكالتك تم اكتشاف ثغرة فيها بالدينار وبالعملة الصعبة، يعني بمختلف العملات، فماذا تقول؟
- - لا، لم يكن في وكالتي أي ثغرة، هذا الأمر لابد من مناقشته سيدتي الرئيسة، عندما جاء المفتشون لوكالة
وهران
في عهد المصفي لم يجدوا أي ثغرة، ومحاضر التفتيش تثبت ذلك سيدتي الرئيسة.
- حسنا، نناقش ذلك فيما بعد، أخبرنا الآن عندما كنت تعمل في بنك التنمية المحلية، أين كانت وكالتك تودع فائض الأموال؟
- - في بنك
الجزائر
.
- يوميا؟!
- - نعم، لكن حسب حجم الأموال المحصلة، إذا كانت كثيرة نودع يوميا.
- إذن في الجنوب كنت تحترم القانون وتودع الأموال في بنك
الجزائر
، وفي وكالة بنك الخليفة
بوهران
، أين أصبحت تودع فائض الأموال؟
- - عندما التحقت بها، لم تكن المديرية العامة لبنك الخليفة قد فتحت لنا حسابا في فرع بنك
الجزائر
بوهران
.
- هنا ندخل في أمور لا يتقبلها العقل، كيف حصلتم على الاعتماد من بنك
الجزائر
لفتح وكالة بنكية
بوهران
، وبالمقابل لم تفتحوا حسابا لكم في البنك، هل هذا معقول؟
- - ممثلو بنك
الجزائر
يعاينون أولا مقر الوكالة، وفي 20 سبتمبر فتحت الوكالة أبوابها وبدأنا العمل على أن يتم فتح حساب لها لاحقا.
- وأين كانت تذهب الأموال في البداية عندما بدأتم تعملون؟
- - كنا نبعث الأموال مباشرة للمديرية العامة في الشراڤة.
- كيف تبعثونها؟
- - عبر الطائرة.
- أي طائرة؟
- - طائرة الخليفة "آيروايز" وذلك مع "مراسل الأموال" المكلف بهذه المهمة.
- ألا يمكن أن ترسلهم عبر حساب وكالتك في بنك
الجزائر؟
- - في البداية لم يكن لدينا حساب.
- ولكن ألا يتعارض إرسال الأموال عبر الطائرة مع القانون؟
- - لا، سيادة الرئيسة.
- هل يحق قانونا لوكالة بنكية أن تبدأ العمل دون أن يكون لها حساب في بنك
الجزائر؟
- - مؤقتا.
- عندما كنت تبعث مراسلي الأموال وتبعث معهم الأموال والكتابات المحاسبية للخزينة العمومية، ماذا كان يرجع إليك من الخزينة؟
- - لا شيء.
- ولكن القانون ينص على أن يرجع لك المراسل وثيقة تثبت أن الخزينة الرئيسية هي التي استلمت الأموال؟
- - لا، القانون واضح سيدتي الرئيسة، لا ينص على ذلك.
- وكيف تتأكد من وصول المبلغ الذي بعثته للخزينة؟
- - الأموال المودعة في الخزينة، تحسب خلال 48 ساعة تمدد الفترة إلى شهر وفي اليوم الأخير إذا لم تغلق الحسابات، تكتشف الأموال التي لم تصل، فيتصلون بي ويخبرونني.
- ولمّا أرسلوا لك الإشعارات أو الكتابات المحاسباتية العالقة؟
- - لأن الحسابات لم تغلق على مستواهم.
- ولكنك تقول إن الوكالة كان فيها فائض؟
- - نعم
- وكنتم تبعثون أموالا للخزينة الرئيسية؟
- - نعم
- دون أن تحتاجوا أبدا لإيداع أموالكم في بنك
الجزائر
أو لإرسالها عن طريق حسابكم في بنك
الجزائر
، الذي فتحتموه فيما بعد؟
- - العملة الصعبة بقينا نبعثها عبر الطائرة، كل المبالغ المودعة بالعملة الصعبة نرسل الفائض منها للخزينة الرئيسية، ولا نودعها في بنك
الجزائر
، كنا نودع فقط الفائض بالدينار.
- لماذا؟
- - تعليمات من المديرية العامة، هي التي قررت هذا لسبب أو لآخر.
- وكيف كانت طريقة العمل؟
- - فتحوا لنا حسابا في بنك
الجزائر
سنة 2000، لكن لم يفتحوا لنا أبدا حسابا بالعملة الصعبة، فكنا نودع الدينار فقط، والعملة الصعبة نرسلها للمديرية العامة، حيث الخزينة الرئيسية وذلك عبر الطائرة.
- وهل كل الوكالات لم يكن لها حساب بالعملة الصعبة؟
- - لا، وكالة
وهران
فقط، كانت حالة استثنائية.
- وهل إشعارات العملة الصعبة كلها غلقت؟
- - لا أستطيع أن أعلم، لأنها خرجت من حسابات الوكالة، وهي على مستوى الخزينة، والخزينة تصبح مسؤولة على ذلك.
- الرئيس المدير العام أعطاك أوامر معينة، ماهي هذه الأوامر؟
- - في فيفري سنة 2000، قال لي لا داعي لإتعاب مراسل الأموال يوميا، لأنني كنت أرسله يوميا لنقل الأموال، يأخذها صباحا ويرجع هو في المساء في نفس اليوم، فقال لي خليفة إن هذا الأمر متعب ومرهق بالنسبة لناقل الأموال، وكثير عليه، وقال لي السيد خليفة ابتداء من الآن سنرسل لك مراسلين من العاصمة وسلم لهم الأموال، وقال لي إن المدير العام المكلف بالخزينة واسمه "فوزي. ب" هو الذي سيستلم منك الأموال. ومنذ ذلك الحين أصبح "ب. فوزي" هو المسؤول على نقل الأموال من وكالتنا، باعتباره كان مكلفا في الخزينة بقبض ما يرد من الوكالات.
- وكم سلمت له في أول مرة؟
- - 50 مليون سنتيم.
- هل تأكدت أنه أخذها للخزينة؟
- - جاء وكان معه أمر بمهمة لجمع السيولة.
- وفيما أعطيتها له؟
- - في حقيبة.
- وهل أعطيته معها الإشعارات؟
- - نعم
- ولكنك قلت لقاضي التحقيق بأنك في فيفري 2002 جاءني "ب. فوزي" وأخذ الأموال ولم يوقع أي وثيقة، وطلب مني تسوية هذا السحب بواسطة الإشعارات أو الكتابات الحسابية، وتقول اتصل بي مرة عن طريق الهاتف وطلب مني أن أسلم مبلغ 2 مليون دينار لشخص لا تعرفه لكي يسلمه هو للخزينة؟
- - نعم.
- من هو؟
- - لا أعرفه.
- وهل سلمته المبلغ.
- - نعم.
- وهل اطلعت على وثائقه أو بطاقة تعريفه.
- - طلبت منه استظهار البطاقة، لكنه رفض.
- ولكن لماذا لم ترسل معه الإشعارات؟ أليس، لأنك كنت تعلم بأنه شخص أجنبي عن البنك؟
- - لا، لم أكن أعلم.
- كنت تبعث الكتابات، لكن المبالغ المالية لم تكن تبعثها، بل كنت تسلمها لأشخاص آخرين أو بالتحديد لهذا الشخص المجهول، أنت تقول كان يتردد على مكتبي المدعو "ب. فوزي"، وفي مارس سنة 2000 سلمته مبلغ 50 مليون سنتيم وفي المرة الثانية تقول اتصل بك عبد المومن خليفة، وطلب منك أن تسلم مبلغ 2 مليون دينار لأحد الأشخاص دون أن يقول لك من هو، وفعلا جاءك الشخص المجهول، وسلمت له المبلغ، وقلت أيضا، إن هذا الشخص أصبح يتردد على مكتبك عدة مرات لأخذ مبالغ من المال بالعملة الصعبة؟، هل تذكر كم منحته من مبالغ؟
- - لا أذكر.
- وكم استمرت هذه الوضعية؟
- - 50 ألف فرنك فرنسي.
- تقول أيضا، في محضر سماعك بأنك دفعت له مبلغا لكي يسلمه لمولودية
وهران؟
- - نعم، لأن بنك الخليفة كان يقوم بالسبونسور لبعض الفرق والنوادي الرياضية.
- كم منحته من أجل مولودية
وهران؟
- - 13 ألف فرنك فرنسي، وقد أحضر لنا رئيس مولودية
وهران
قائمة أعضاء الفريق، وكانت تضم 26 شخصا، كل واحد أخذ 500 فرنك فرنسي بأمر من عبد المومن خليفة.
- وتقول أيضا، إن هناك جمعية رياضية استفادت من السبونسور من بنك الخليفة
بوهران؟
- - نعم جمعية "لاراديوز"، ولكنها لم تأخذ الأموال من عندنا، بل من خليفة آيروايز وأعتقد أنه يقدر ب 2 مليون دينار.
- ولما جاء المتصرف كيف وجد الوضعية في وكالتك؟
- - لم يجد أي مشكل.
- وهل تذكر حجم الثغرة التي سجلت بوكالتك؟
- - نعم 55 مليون و330 ألف دينار، يعني 5 مليار و533 مليون سنتيم.
- وبالفرنك؟
- - مليون و13 ألف فرنك فرنسي زائد 20 ألف أورو، لكن ال 20 ألف أورو لم تخرج من خزينة الوكالة والمفروض أن لا تحتسب على الوكالة، بل جيء بها من الخزينة الرئيسية، قالوا لنا بعثنا لكم 20 ألف أورو من الخزنية، لكن نحن لم تصلنا العشرين ألف أورو.
- وبالدولار كم حجم الثغرة؟
- - 100 دولار كندي.
- ولكن أنا مسجل عندي 300 دولار أمريكي؟
- - لا، هناك فقط 100 دولار كندي.
- وبالليرة الإيطالية كم حجم الثغرة؟
- - 50 ألف ليرة إيطالية، وهناك أيضا 40 ألف جنيه استرليني.
- أين ذهبت كل هذه المبالغ؟ علما أنك كنت مؤمّنا على هذه الأموال، كيف تفسر النقص؟
- - لم تكن هناك ثغرة، الثغرة تسجل عندما تكون الحسابات غير مطابقة للسيولة الموجودة، وأنا لم يكن عندي تناقض في الحسابات، بل كانت متطابقة.
- ولكن كيف تفسر وجود إشعارات عالقة في الخزينة الرئيسية؟
- - الخزينة الرئيسية هي المسؤولة عليها، عندنا لم تكن هناك إشعارات عالقة.
- وما الذي يثبت لك أن "ب. فوزي" كان يأخذ الأموال فعلا للخزينة الرئيسية؟
- - كان هو المكلف بذلك.
- أنتم كنتم تسلمون المبالغ لكل من هبّ ودبّ ولم تحترموا القانون، وأنت المسؤول على ذلك؟ عملية السبونسور أليس فيها قوانين تحكمها؟
- - نعم، كانت تقوم بها المديرية العامة، ونحن مجرد فروع تابعة للمديرية، ولما يمنحون السبونسور هم الذين يدفعون، والمبالغ تسحب من عندنا، لكنها تحتسب على الخزينة وليس علينا.
- ولكن ما معنى الحساب قيد الانتظار؟
- - هي الإشعارات أو الحسابات الت
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حصص مجانية في طلاسو، تربصات لأبناء المدراء في الخارج وبطاقات سفر مجانية
اسم أبو جرة سلطاني مجددا في دائرة الاتهام
عبد المومن كان يعرف من أين تؤكل الكتف: إغراءات الخليفة وقصة الكباش المشوية
خليفة بنك لم تملك فرعا في فرنسا و''الدوفيز'' كان يودع في حساب مومن
مديرو الدواوين العقارية حصلوا على عمولات ب 1 % مقابل المبالغ التي أودعوها
أبلغ عن إشهار غير لائق