كشف عدد من السجناء الجزائريين في العراق، عبر مكالمات هاتفية ل "الشروق" أن السلطات العراقية في بغداد أرسلت لجنة تحقيق معهم، وقامت بتحويل عدد منهم نحو السجون الشيعية جنوب العراق، وقال عدد من هؤلاء أنه تم استجوابهم بسبب تصريحاتهم الإعلامية التي وصفوا فيها وضعية السجون العراقية.
قال أحد السجناء الجزائريين في العراق ممن تمكن أمس من إجراء مكالمة هاتفية بواسطة منظمة الصليب الأحمر، أن عددا من ضباط العراق انتقموا من جزائريين أدلوا بتصريحات إعلامية، حيث تم تحويلهم إلى زنزانات إنفرادية وتحويلهم إلى السجون الطائفية جنوب العراق، حيث تكثر هناك التصفيات العرقية بين الشيعة والسنة والأكراد، ومن بينهم السجين الجزائري الذي كشف أهله عن صورته سابقا عبر جريدة "الشروق". وأضاف المتحدث، أنه تم نهاية الأسبوع الماضي التحاق سجين جزائري آخر بالسجون العراقية، لا يتجاوز سنه 19 عاما، ورغم ذلك حوكم وألصقت به "الشبهة الإرهابية" كما قال. وناشد السجين الجزائري المسجون في العراق السلطات الجزائرية للتحرك بشأن هذا السجين القاصر الذي دخل العراق عبر الحدود ولم يكن إرهابيا، وليست له أي علاقة مع الجماعات الإرهابية، لا من حيث الدعم ولا الانتماء، مؤكدا أنه تم محاكمة هذا القاصر وإصدار في حقه 11 عاما وعائلته بالجزائر لا تعلم عنه شيئا. وقال المتحدث إن تصريحاتهم الإعلامية سابقا لعدد من وسائل الإعلام الجزائرية بينها "الشروق"، جعلت السلطات العراقية خاصة في سجن "السليمانية" ببغداد، تحاصر السجناء الجزائريين ومضاعفة التعذيب عليهم سواء النفسي أو الجسدي. ووجه المتحدث رسالة "نجدة" إلى وزارة العدل الجزائرية، وكذا إلى وزارة الشؤون الخارجية لأجل التحرك في قضيتهم، سيما وأن عددا من السجناء الجزائريين ألصقت بهم تهمة الإرهاب خطأ وظلما. وختم السجين مكالمته بأنه تم فعلا أول أمس تحويل أول سجين جزائري، وهو من ولاية الشلف، وكان قد أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام، تم تحويله إلى إحدى السجون جنوب العراق، وكان هذا الأخير قد تم استجوابه من قبل لجنة التحقيق قبل أن يوضع في زنزانة انفرادية ثم تعطى أوامر بتحويله إلى إحدى السجون جنوب العراق.