أودع وكيل الجمهورية لمحكمة الحراش الأحد تاجرا محتالا يقوم بترويج زيوت المحركات مخلوطة بمادة المازوت عبر عدد من أسواق العاصمة. تفاصيل القضية تعود إلى معلومات وصلت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن مراد، مفادها قيام الشخص المشكوك فيه (غ.م) 36 سنة يبيع زيت المحركات بطريقة شرعية حسب الوثائق التي بحوزته، قبل أن يقوم بشراء كميات معتبرة من المازوت، ويقوم بمزجها مع الزيوت، ثم يروجها في السوق بسعر 300 دج، وهو ما فسر المعلومة المتداولة بين سائقي السيارات بتعرض عدة مركبات إلى أضرار على مستوى محركاتها بعد عملية تبديل زيت المحرك. واستغلالا للمعلومة، وبعد عملية التفتيش، تم ضبط براميل سعة 200 ل معبأة بالزيوت، إذ كان يقوم بتعبئة الدلاء من مختلف الأحجام ذات 01 لتر، 04 لتر، 20 لترا. كما تم ضبط ملصقات لمختلف علامات الزيوت على غرار زيت كورولا، زيت نفطيطيلية، زيت طاسيلة، زيت شلية، زيت شفية، كما تم حجز 28 برميلا سعة 200 لتر مملوءة بزيت مجهول المصدر و4 براميل سعة 200 لتر مادة المازوت، 9 دلاء سعة 20 لترا مادة المازوت، صهريج سعة 1000 لتر فارغ كان يحتوي على زيوت. بعد إجراء الخبرة من طرف المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام، تبين أن هذا المنتوج غير مطابق للمواصفات الكيمائية والفيزيائية الواجب توفرها في مثل هذه المنتوجات، وأن استعماله كزيت محرك قد يتسبب في أضرار بالأجزاء الداخلية للمحرك، وهذا على المدى المتوسط والبعيد مما يقلل في عمر المحرك.