تمكنت مصالح فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لولاية باتنة من تفكيك مخبر سري لتزوير النقود من فئة 50 دج و100 دج، وحجز عدة أفران مختلفة الأحجام، ومادة شمعية غريبة وقطع من النحاس والحديد وقوالب بلاستيكية وجيرية هي الجبس وسيارة من نوع ميغان "كاسكيطة" أثناء مداهمة عناصر فصيلة الأبحاث لمنزل بحي كشيدة بباتنة لصاحبه ب.ك مروانة ولاية باتنة. تحركت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لولاية باتنة، بناء على معلومات دقيقة ومتابعة نشاط ثلاثة مشبوهين م.م و ب.ل و ر.ي، وهم على التوالي طالب جامعي وقريب منتخب محلي بولاية باتنة وشاب ذي سوابق من مدينة مروانة وتم توقيفهم داخل سيارة من نوع ميغان، وضبطت لديهم حوالي 300 قطعة نقدية مزورة من فئتي 100 دج و50 دج وإطارات و أقراص معدنية، وتبعا لذلك تمكنت الفصيلة من تحديد مكان الورشة السري بحي كشيدة، فتم تفتيشها، وعثر داخلها على عتاد متطور في سك النقود المزورة منها آلة كهربائية ضخمة للتلميع تطلب نقلها تضافر جهود خمسة أعوان لوضعها في المركبة، كما حجزت أفران مختلفة الأحجام، بينها واحد يشتغل بحرارة تقارب 1000 درجة ويستخدم في صهر قوالب الجير والشمع التي تقلد فوقها صور النقود المزورة المملوءة في مجسمات بلاستيكية، قبل نزعها والحصول على القالب الجاهز الذي تذاب فيه مواد نحاسية وحديدية على شكل 50 دج و100 دج، تجعل من الصعوبة التفطن لتزويرها نظرا للتقنيات العالية المستخدمة في التقليد، بعد ما ضبط المحققون حقيبة بها زهاء 252 قطعة نقدية مزورة ومسحوق أبيض وآلة كهربائية خاصة غير معروفة، وقد تم تحويل الموقوفين أمس الأربعاء إلى محكمة مروانة أين شرع قاضي التحقيق في الاستماع لإفاداتهم قبيل اتخاذ الإجراءات القضائية، ولم تستبعد عدة مصادر أن يكون العتاد المستعمل من النوع الذي يستعمله الصاغة في سباكة الذهب بغرض تزوير النقود لصعوبة كشف التقليد مقارنة بالأوراق المالية المزورة.