باشر علماء الدين من المملكة العربية السعودية ،مدعمين بعلماء في مجالات أخرى من أطباء ونفسانيين، في دراسة وتطوير طريقة جديدة لحفظ القرآن، شاعت في منطقة أسيوط في مصر، يقول المشرف عليها، الشيخ محمد إسماعيل، إنها ستمكن أي مسلم من حفظ القرآن بلا كد ولا تعب، وتمكّن التلاميذ الجدد الراغبين في حفظ كل القرآن الكريم في عام واحد، من دون إلزامهم بالحضور خلال أيام الأسبوع جميعها، وقدّم الشيخ محمد إسماعيل بعضا من ثمار التجربة، من بنين وإناث، دخلوا منذ حوالي سنة لا يحفظون آية واحدة، وهم الآن ختموا كتاب الله قبل هذا، الشيخ محمد إسماعيل شلقامي مبتكر الطريقة الجديدة، يرأس حاليا مركز إجازة القرآن الكريم بمركز أحمد بهاء الدين بأسيوط، قال إنه يحتاج لمئة وأربعة أيام فقط للتدريب لحفظ كتاب الله بالكامل، بمعدل يومين في كل أسبوع، ولن يكون التلاميذ مجبرين على التواجد يوميا، أو ترك انشغالاتهم الحياتية من دراسة أو عمل، ولا يزيد زمن الحصة الواحدة عن ساعتين، أي بمعدل أربع ساعات فقط كل أسبوع، أي أن 208 ساعة كافية لختم القرآن الكريم حفظا تاما، في الوقت الذي تمثل هذه الساعات لبطيئي القراءة زمنا لختم القرآن الكريم قراءة، وليس حفظا. وبدأت مدارس قرآنية في العاصمة المصرية القاهرة نقل هذا البرنامج وتعميمه بسبب نجاحاته، التي جعلت صحف السلفيين، ومنها جريدة عقيدتي وصحف الأزهر تخصها بالتبجيل والتغطية، وتعتبرها ثورة في حفظ القرآن الكريم، الكفيلة بجعل كل المسلمين يحفظون كتاب الله، إلا من رفض حسب بعض العلماء، كما أن الشيخ محمد إسماعيل، تمكن أيضا من اختصار برنامج الإجازة للإسناد إلى 16 شهرا، وهو رقم قياسي، بعد أن كان يستهلك العمر كله لعلماء إسلام من المشاهير، وهناك من تمكن من حفظ كتاب الله في ثلاثة أشهر فقط، ومنهم فتاة تدعى أسماء جمال، يذكر أن الجزائر باعتراف المرحوم، الشيخ محمد الغزالي، من الدول التي يوجد بها أكبر عدد من حفظة القرآن الكريم، وكل مشاهيرها ختموا القرآن حفظا، وهم دون سن العاشرة، ومنهم الشيخ عبد الحميد بن باديس، والأمير عبد القادر، والرئيس الراحل هواري بومدين.