اكتسح العنصر النسوي بقوة هاته المرة القوائم الانتخابية للأحزاب الكبرى وحتى تلك المجهرية بعاصمة الغرب، حيث تبوأ الجنس اللطيف المراتب الأولى وأحيانا اعتلى قائمة المترشحين. أحد العارفين بخبايا السباق المحموم من أجل بلوغ الغرفة الثانية، أوعز إقدام التشكيلات السياسية على إشراك المرأة في الترشيحات وتقليدها مراتب مشرفة إلى سعيها من أجل استقطاب المشاركة النسوية في الانتخابات وحصد مزيد من الأصوات. حركة مجتمع السلم وضعت هذه الإستراتيجية نصب عينيها وقالت بأنها ستأتي بثمارها، حيث تبوأت عضوة المجلس الشعبي الولائي السيدة رشيدة لبيوض مرتبة مشرفة حيث احتلت المرتبة الثالثة في قائمة المترشحين التي تصدرها رجل الأعمال إبراهيم خوجة، ضف إلى ذلك احتلال عضوتين أخريين من المجلس الشعبي الولائي المرتبتين السابعة والإثني عشر على التوالي، ويتعلق الأمر بكل من السيدتين تواتية بن علي، وأمينة بلخير. بيت الأفلان الذي يعرف غليانا بمحافظة وهران بسبب اعتلاء الوزير عمار تو لقائمة المترشحين، لم يفوت هو الآخر الفرصة لضم العنصر النسوي إلى صفوفه، حاذيا حذو حركة حمس لحصد مزيد من الأصوات، حيث منح السيدة مخطارية رقيق المرتبة الرابعة بعد كل من مسير المحافظة العقيد عبيد، رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي لوهران خليل ماحي ، والوزير عمار تو، كما جاءت البرلمانية السابقة السيدة فاطمة الزهراء صغير في المرتبة الثامنة. أما الأحزاب المجهرية الأخرى وجدت هي الأخرى "المرأة" كواجهة لتزيين قائمتها، لعلها تظفر بأصوات الناخبات، حيث فتحت حركة الوفاق الوطني قائمة الترشح ل06 سيدات منحت فيها المرتبة الثالثة لإحداهن، ويتعلق الأمر بالسيدة سميرة نيار، كما عادت المرتبة الخامسة إلى السيدة آمال عبد اللاوي. ويمكن إيراد ملاحظة هامة بخرجة "الأرندي" التي جاءت مخالفة لجميع التوقعات وهو الذي شدد في وقت سابق على إشراك المرأة وفتح الأبواب على مصارعيها أمامها من أجل خوض غمار التشريعيات المقبلة، حيث تم إقصاء العنصر النسوي ولم يدرج حتى في مراتب مشرفة، إذ جاءت السيدة مرسلي حورية في مؤخرة الترتيب باحتلالها المرتبة 16. محمد حمادي