طالبت عائلات المساجين الجزائريين المحبوسين في ليبيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالتدخل لدى قائد الثورة الليبية، معمر القذافي، من أجل تحديد مصير السجناء الجزائريين في ليبيا، وفك اللغز المتعلق بخبر عفو القذافي عنهم الأسبوع الفارط، والذي نقله فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، عن وزارة الخارجية قبل أن يقوم ناطق باسم الخارجية الليبية بتكذيب الخبر على قناة الجزيرة الفضائية. وقال أهالي السجناء في اتصال مع "الشروق اليومي"، بأن بعض عائلات السجناء فرحوا كثيرا بخبر العفو عن أبنائهم وأهاليهم في ليبيا وأقاموا الاحتفالات والولائم وذبحوا الكباش ودعوا الأقارب والأحباب لمشاركتهم الفرحة، قبل أن تفاجئهم الخارجية الليبية بتكذيب خبر العفو على قناة الجزيرة. وقرر الأهالي تنظيم اعتصام وطني غدا الثلاثاء في ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة. وقد طرح تكذيب الليبيين للخبر، علامات استفهام لدى الدبلوماسية الجزائرية التي عكفت على مدار الأسابيع الماضية على إيجاد حل لقضية السجناء ال52 الذين يواجهون عقوبات ثقيلة، بعد أن دقت اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان ناقوس الخطر، حيث نقل ممثل عائلات المساجين عن قسنطيني قوله في لقائه به نهاية الأسبوع أن الأمين العام لوزارة الخارجية في الجزائر، اتصل به شخصيا عبر الهاتف مساء يوم الثلاثاء، وأبلغه بأن قائد الثورة الليبية أصدر عفوا عن المساجين الجزائريين، وطلب منه تبليغ العائلات بقرب الإفراج عن أبنائهم، وشدد قسنطيني في تصريح ل "الشروق اليومي" على أن المصدر الذي أخبره بقرار الإفراج "موثوق منه".