أمام الضعف وقلة ما في اليد، ونتيجة الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها كغيرها من العائلات الجزائرية الكادحة، لم تجد عائلة مهيدي القاطنة بإقليم بلدية مناعة جنوب ولاية المسيلة، إلا صفحات جريدة الشروق اليومي، لنشر نداء استغاثة لعل وعسى تكون هناك قلوب رحيمة من أجل مساعدتها في علاج الفتاة مارية التي تعاني من مرض سكوليوز أو ما يعرف بعدم استواء بعض فقرات العمود الفقري. شقيق التلميذة صاحبة 20 ربيعا القاطنة بحي البساتين ببلدية مناعة أكد في حديث مع "الشروق" أنه منذ أن ظهرت على مارية بوادر هذا المرض منذ نحو 5 سنوات، اضطر أفراد الأسرة إلى تحويلها من مستشفى إلى آخر أملا في علاجها رغم الظروف الاجتماعية باعتبار رب العائلة متقاعدا بأجر زهيد وشقيقها يعاني من إعاقة حركية إثر حادث مروري قبل سنوات، كما لم تنجح عمليتان جراحيتان أجريتا لها بمستشفى الدويرة بالعاصمة. محدثنا أكد، بأن أطباء نصحوها بالتنقل إلى أحد المستشفيات خارج الوطن، وهو ما دفعه إلى إرسال الملف الطبي إلى إحدى المصحات بتركيا، حيث أكد أحد الأطباء الجراحين إمكانية الشفاء بنسبة كبيرة جدا، مقابل تكلفة مالية تفوق 400 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي أعاد بصيص الأمل للتلميذة مارية التي تأمل في استكمال ما تبقى من حياتها كغيرها من الفتيات، وتواصل مشوارها الدراسي وتدخل البهجة والفرحة على قلوب عائلتها التي تتألم في اليوم أكثر من مرة، وهي ترى فلذة كبدها تعاني والألم يعتصر قلبها نتيجة العجز عن ضمان هذا المبلغ، خاصة وأنها أضحت غير قادرة على السير لمسافة قصيرة وتجد صعوبات في النوم، مع آلام حادة في الرجل . استغل محدثنا، الذي تناسى وضعيته الصحية باعتباره مقعدا فوق كرسي متحرك نتيجة حادث مروري سنة 2011 واهتم بمرض أخته، الفرصة لتوجيه نداء إلى ذوي القلوب الرحيمة وميسوري الحال، وكذا مسؤولي قطاع الصحة والتضامن والسلطات الولائية، لمدّ يد العون والمساعدة من أجل التكفل بشقيقته، بعدما تم حجز موعد العملية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من دون أن تتمكن العائلة من جمع المبلغ المطلوب، ليبقى النداء موجها إلى الجميع. فهل من استجابة وهل من قلوب حية وضمائر تنبض بحب الخير والإحسان وهل من آذان صاغية يا مسؤولين؟ رقم الهاتف : 0665979035 رقم الحساب: 0001938150 / 33