قال عمال إنقاذ ومنظمة إغاثة طبية، إن هجوماً كيماوياً على مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل العشرات فيما قالت واشنطن، إن التقارير إذا تأكدت ستتطلب رداً دولياً فورياً، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء، الأحد. وقال بيان مشترك صادر عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وهي منظمة إغاثة طبية، والدفاع المدني السوري، الذي يعمل في مناطق المعارضة، إن 49 شخصاً قتلوا. وقال أطباء في مدينة دوما، الأحد، إن عدد ضحايا الهجوم الكيماوي ارتفع إلى أكثر من 90 قتيلاً وأكثر من 400 مصاباً. ونفت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا شن أي هجمات كيماوية فور انتشار التقارير، مساء السبت، وقالت إن مقاتلي المعارضة في مدينة دوما في حالة انهيار وينشرون أنباء كاذبة. ولم يتسن التحقق من التقارير بشكل مستقل. وأظهر فيديو نشره نشطاء نحو 12 جثة لأطفال ونساء ورجال وعلى أفواه بعضهم رغوة. وسمع في الفيديو صوت يقول: "مدينة دوما 7 أفريل.. هناك رائحة قوية هنا". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إن التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيماوي مزعوم في دوما "مروعة" وإنها إذا تأكدت فإنها "تتطلب رداً دولياً فورياً من المجتمع الدولي". #شاهد| #دوما تتنفس سُمّا.. مئات الأطفال يختنقون من الغازات السامة جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما pic.twitter.com/9UmlQkqWzb — قناة TRT العربية (@TRTalarabiya) April 8, 2018 وانتزعت الحكومة السورية السيطرة على الغوطة الشرقية كلها تقريباً من مقاتلي المعارضة في هجوم تدعمه روسيا بدأ في فيفري، لكن دوما لا تزال تحت سيطرة جماعة جيش الإسلام. واستأنفت قوات الحكومة السورية الهجوم بعد ظهر الجمعة في أعقاب هدوء استمر لأيام. والهجوم على الغوطة هو أحد أشرس الهجمات في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني. وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، إن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإن هجوماً ثانياً باستخدام "خليط من عناصر" ومنها غاز الأعصاب أصاب مبنى مجاوراً. وقال باسل ترمانيني نائب رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية المقيم في الولاياتالمتحدة لرويترز، إن 35 شخصاً آخرين قتلوا في هذا المبنى وإن معظمهم من النساء والأطفال. وقال عبر الهاتف "نتواصل مع الأممالمتحدة والحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية". وقال البيان المشترك من الجمعية الطبية السورية الأمريكية والدفاع المدني السوري، إن مراكز طبية استقبلت أكثر من 500 حالة لأشخاص يعانون من صعوبة في التنفس وتخرج من أفواههم رغاوي وتفوح منهم رائحة الكلور. وأضاف البيان، أن أحد من استقبلتهم المراكز كان متوفياً لدى وصوله فيما توفي ستة آخرون فيما بعد. وقال البيان، إن متطوعين مع الدفاع المدني أبلغوا عن وجود أكثر من 42 شخصاً توفوا في منازلهم وتبدو عليهم ذات الأعراض. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي قوله: "إرهابيو جيش الإسلام في حالات انهيار وأذرعهم الإعلامية تستعيد فبركات الكيماوي في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: "يجب محاسبة نظام الأسد وأنصاره ويجب منع أي هجمات أخرى على الفور". وأشارت إلى هجوم بغاز السارين عام 2017 اتهم فيه الغرب والأممالمتحدة حكومة الأسد. وأضافت "الولاياتالمتحدة تدعو روسيا إلى إنهاء هذا الدعم المطلق على الفور وإلى العمل مع المجتمع الدولي لمنع المزيد من هجمات الأسلحة الكيماوية الهمجية". واتهم النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية عدة مرات بداية من عام 2013 في الغوطة، وفي هجمات أخرى في 2014 و2015، وفي خان شيخون في إدلب شمال غرب البلاد في أفريل 2017، وحينها أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف مطار عسكري للنظام وسط البلاد رداً على هجوم خان شيخون. ونفت الحكومة السورية مراراً استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الصراع. GRAPHIC Men, women, little children, babies. Dead with foam coming out of their mouths… once more #Syria has shown us the worst of humanity #wecantsaywedidntknow #Douma pic.twitter.com/WTosGCivBW — Sophie McNeill (@Sophiemcneill) April 7, 2018 #هام || #فيديو يوضح حالات إختناق في صفوف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء إثر الهجوم الكيماوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للحكومة السورية على المدنيين بمدينة #دوما في #الغوطة_الشرقية.#الدفاع_المدني_السوري #الأسد_يقصف_دوما_بالكيماوي pic.twitter.com/HaWw1rsthl — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 8, 2018