أحرق مستوطنون يهود، فجر الجمعة، مدخل مسجد في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين. وقال يوسف ديرية الناشط في مقاومة الاستيطان، إن "مجموعة من المستوطنين هاجموا بلدة عقربا (جنوبي نابلس)، وأضرموا النار في مدخل مسجد الشيخ سعادة". وأضاف أن "المستوطنين خطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين باللغة العبرية على جدران المسجد، منها "الموت للعرب". وأشار أن "يقظة السكان حالت دون حرق المسجد بشكل كامل". ويسكن في محيط مدينة نابلس نحو 40 الف مستوطن في 39 مستوطنة وبؤرة استيطانية يشنون اعتداءات بحق السكان والحقول والممتلكات. في ذات السياق، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إحراق المستوطنين للمسجد، ووصف العملية ب"الجريمة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وقال "ليست المرة الأولى التي يقوم بها المستوطنون بحرق مساجد وكنائس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يؤكد أن الجرائم الخطيرة التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون المنفلتين من عقالهم إنما تتم تحت بصر وحماية قوات الجيش الإسرائيلي". وجدّد عباس، طلبه بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والأماكن الدينية، مؤكدًا التوجه إلى كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، من أجل ضمان معاقبة الإرهابيين. بدوره، أدان يوسف المحمود الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، العملية، واتهم الحكومة الإسرائيلية برعاية إرهاب المستوطنين. وقال إن "حكومة بنيامين نتنياهو تعدّ من أكثر الحكومات الإسرائيلية دعمًا للمستوطنين والمستوطنات في أرضنا المحتلة، حتى بات يطلق عليها في إسرائيل (حكومة المستوطنين)". كما أدانت كل من وزارة الأوقاف الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، العملية. وفجر اليوم الجمعة، أحرق مستوطنون يهود، مدخل مسجد "الشيخ سعادة" في بلدة عقربا بنابلس شمالي الضفة، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدرانه.