كشف الناقد السينمائي أحمد بجاوي في شهادته على الأديبة العالمية آسيا جبار عن ضياع موروث أدبي وإعلامي تمثل في مقالات مهمة كثيرة للأديبة تم نشرها بجريدة المجاهد بسبب عدم اعتماد التوقيع على المقالات أنذاك وعدم أرشفة كل المقالات الصادرة، كما أشار إلى عقدة آسيا جبار من اللغة العربية والتي أدت بها إلى التوقف عن الكتابة في سبيل التفرغ لتعلم اللغة العربية. وصف الناقد السينمائي أحمد بجاوي آسيا جبار بالمناضلة والمجاهدة في سبيل الثورة المجيدة والقضية الجزائرية خلال إلقائه لشهادته أمام وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي أشرف على مراسيم تسمية المكتبة العمومية بمدينة تيبازة، وبحكم أنه كان أقرب الأصدقاء للفقيدة، ذكر العقدة التي كانت تسيطر على آسيا جبار وهي عدم تمكنها من تعلم اللغة العربية وأدت بها تلك الحالة إلى التوقف عن الكتابة باللغة الفرنسية من أجل التفرغ لتعلم اللغة العربية لمدة 10 سنوات، وأرجع ذلك بناء على الدردشات التي جرت بينهما حسبه إلى ميولها الرهيب للثقافة الجزائرية بمقوماتها الإسلامية والأمازيغية والعربية، مشيرا إلى أنه لم يصادف وأن تعرف على أديب يمزج في كتاباته الأدبية ومنهج حياته بالمقومات الثلاثة المذكورة إلا في آسيا جبار التي كانت مهووسة باللغة العربية إلى درجة أنها كانت معجبة بأدباء الكتاب باللغة العربية. وفي نفس السياق، أكد أول أمس وزير الثقافة أن تنصيبه للجان المركز الوطني للكتاب كان الهدف منه المساعدة على تطور ونشر الكتاب، كما أن الوزارة وبالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية تعمل على شراء حقوق ترجمة أعمال آسيا الأدبية وتحويلها إلى مختلف اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية سعيا إلى تحويل أدبها إلى إرث متوارث عند الجزائريين، مشيرا إلى أنه يعمل مع وزارة التربية الوطنية في هذا المجال لإصدار ثلاث أنطولوجيات لمعرفة الأدباء الجزائريين، وقال "اخترنا نماذج وبعض النصوص وأصدرناها بالعربية والفرنسية والأمازيغية".