باشر مصنع الطماطم برقان – حوالي 140 كم جنوب أدرار- مرحلة تعليب منتوج الطماطم مضاعفة التركيز، بعد مرور ما يقارب ثلاث سنوات من إعادة افتتاحه ودخوله في عملية تصبير مادة الطماطم المحلية التي يتم جلبها من مختلف المحيطات الفلاحية القريبة من رقان، خاصة من محيطي سطح عزي وعين الفتح بدائرة زاوية كنتة كمرحلة أولية. وكان والي ولاية أدرار حمو بكوش قد أعطى إشارة دخوله هذه المرحلة الهامة نهاية الأسبوع المنصرم رفقة السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية، في خطوة انتظرها ساكنة المنطقة طويلا، وعلّق عليها فلاحو المنطقة آمالا واسعة لإعادة إنعاش عملية زراعة و جني منتوج الطماطم المحلية ذات الجودة العالية بشهادة أهل الاختصاص. وأطلق القائمون على المصنع اسم "الفقارة" على علب الطماطم التي يجرى تصبير طماطمها وتعليبها داخل مصنع رقان بطاقة إنتاجية تقدر ب 400 علبة في الدقيقة الواحدة، بعد أن استفاد هذا الأخير من عملية توسعة انعكست على طاقته الانتاجية من 300 طن يوميا إلى 1500 طن يوميا. وبخصوص عملية تسويق المنتوج، فمن المرتقب أن يتم التسويق محليا فقط كمرحلة أولية تليها مرحلة التسويق الوطني ثم الدولي في الآفاق المستقبلية التي رسمها مسيرو المصنع. ويوفر مصنع رقان حاليا 30 منصب شغل للشباب، والتي من المرتقب أن ترتفع إلى 100 منصب شغل مستقبلا، كما يعكف سنويا على عقد اتفاقية شراكة مع المستثمرين الفلاحين المحليين لتموين المصنع بمادة الطماطم الصناعية التي يتم زرعها وجنيها بالمحيطات الفلاحية المنتشرة عبر تراب الولاية.