أبرز الموقع الإلكتروني لشبكة "سي أن أن" الأمريكية أمس الموقف الساخط للصحف الجزائرية على الموقف الأمريكي، تبعا لنشر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر على موقعها الالكتروني خبرا تنبؤا بحصول انفجارين بتاريخ يوم السبت في كل من البريد المركزي ومبنى التلفزيون بالعاصمة. وجاء في موقع "سي أن أن" النص التالي: هاجمت الصحف المحلية بحدة سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعاصمة الجزائر، لنشرها على موقعها في شبكة الانترنت تحذيرا لاحتمال وقوع هجمات إرهابية، تضرب مقر البريد المركزي، وكذلك مقر التلفزيون بشارع الشهداء. وقالت صحيفة "الحرية" الناطقة بالفرنسية إن "الإشاعات الأمريكية زادت من هاجس الاعتداءات في العاصمة"، وإن السفارة استندت إلى "مصادر غير موثوقة"، وأضافت أن "المقاربة الأمريكية تثير الإستياء، وتلقي بظلالها على شراكة إستراتيجية استثنائية في مكافحة شاملة على الإرهاب بين الجزائروواشنطن". أما جريدة "الشروق اليومي"، فقالت في افتتاحيتها من إشعار أمريكي لرعاياها بالجزائر عن تفجيرات في مكان معيّن أقرب إلى توجيه للإرهابيين أو قيادة "بالتيلي كوموند" دون احترام لشعب تذوق الأربعاء الماضي، خبز "القاعدة" الأسود الذي عجنته وخبزته مطابخ السياسات الأمريكية، وأكله غيرها إلى حد التخمة". وتساءلت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، إذا لم يكن السفير الأمريكي روبرت فورد مضطرا لشرح موقفه في وزارة الخارجية "واعتباره شخصا غير مرغوب فيه وطرده من البلاد". وكتبت صحيفة "لكسبرسيون" انه "كان الأجدر بالسفارة الأمريكية أن تترك أي معلومات أمنية في نطاق ضيق"، مشددة على أن "الأمر يتعلق بسيادة الجزائر". وقال محللون، "إنّ الولاياتالمتحدة كانت تغمز من عين "المساعدات" التي يقترحها البيت الأبيض على الجزائر، للتصدي لتنظيم "القاعدة"، وهي "مساعدات عسكرية" طبعا، ترفضها الجزائر على أساس الخطر الذي تشكله على السيادة الوطنية". وكانت تقارير غير مؤكدة أشارت عدة مرات إلى أنّ واشنطن تضغط من أجل إقامة قاعدة عسكرية جنوبالجزائر لمطاردة فلول "القاعدة في افريقيا"، وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون. وقالت صحيفة جزائرية إنّ ذلك "شكل سببا رئيسيا لإعلان الجزائر لمعارضتها إقامة قواعد عسكرية فوق أراضيها، دون أن تطلب الولاياتالمتحدةالأمريكية صراحة ذلك، غير أن تصرفاتها وإصرارها على وجود القاعدة بالجزائر أصبح يثير الريبة". غنية قمراوي:[email protected]