أعلن حزب جبهة التحرير الوطني عن ميلاد التنسيقية الطلابية "جيل بوتفليقة" المشكلة من 6 تنظيمات طلابية من أصل 9 معتمدة، هدفها الالتفاف حول الرئيس والتذكير بحصيلته طيلة العهدات الرئاسية الماضية. نفى الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس، في لقاء جمعه أمس بالتنظيمات الطلابية أن يكون الهدف من تأسيس هذه التنسيقية سياسيا، مؤكدا أن الهدف من التأسيس هو تقييم حصيلة الرئيس بوتفليقة خلال العهدات الرئاسية الماضية، إضافة إلى المساهمة في النظام الاقتصادي الجديد الذي سيؤطر العشرية القادمة. جمال ولد عباس خطب في طلبة الحزب، السبت، مبرزا أهمية الالتفاف حول الرئيس ودعم مسار التنمية والانجازات الوطنية، مغازلا إياهم "أنا أثق فيكم ولا اثق في السياسيين"، حيث قال إن التكتل الطلابي الجديد جاء عرفانا وتجديدا ل"عهد الولاء والوفاء للرئيس بوتفليقة الذي كرس مراحل عمره لوطنه وهو ما تشهد به مسيرته العامرة بالجهاد والنضال والتضحية والإخلاص في مهامه السامية ووفائه لما تعهد به أمام الشعب". وأضاف المتحدث أن الهدف من هذه الدعوة هو تعزيز المكتسبات التي حققتها البلاد بقيادة الرئيس، مذكرا بإنجازات الرئيس طيلة 20 سنة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقال "الجزائر قبل وصول بوتفليقة للحكم عانت من غياب الأمن والبطالة"، ومنذ اعتلائه كرسي الرئاسة، قام بالعديد من المبادرات القيمة للشعب الجزائري "غير أنه أخطأ في أمور يمكن إصلاحها". وخلال اللقاء الذي حضره الطلبة إلى جانب قيادات ووزراء الحزب، استغل وزير التعليم العالي الطاهر حجار، الفرصة للتذكير بإنجازات الرئيس في مجال التعليم العالي، لاسيما ما تعلق بتشييد عشرات الجامعات والكليات. بالمقابل، رفض جمال ولد عباس، التعليق على حملة جمع التوقيعات التي يقودها معارضوه في الحزب لاستدعاء اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد للحزب، واكتفى بالقول: "هؤلاء لا حدث بالنسبة لي ويبقون من الماضي". وعاد ولد عباس ليوجه رسائل ضمنية لخصومه، قال فيها إنه غير مبال بالتحركات التي تستهدفه وتستهدف الحزب، قائلا أنه مع الرئيس بوتفليقة، ولدي قناعة بمبادئه، مستعينا بعبارة "هنا يموت قاسي".