تستقبل الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي غرب الأغواط، بداية من السبت، وفدا يزيد تعداد أفراده عن 300 مريد من أتباع الطريقة التجانية من دولتي السنغال وغامبيا في تقليد سنوي دأب ضيوف الجزائر على القيام به، بالشكل الذي يبعث على ترقية ما يسمى بالسياحة الروحية والتعريف بمنطقة عين ماضي وأهميتها التاريخية بوصفها مسقط رأس سيدي أحمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية. وحسب السيد علي التجاني المدعو سيدي بلعرابي الخليفة العام للطريقة التجانية، فإن الوفد يأتي إلى الجزائر سنويا في زيارة أخوية روحية وتفقدية لأحوال التجانية عموما، ويمكث مدة من الزمن يقوم خلالها بالطواف بمختلف مزارات التجانية بينها منزل مؤسس الطريقة وجامع سيدي محمد الحبيب وقصر كوردان وسيد محمد بلعرابي الدمراوي، ثم التوجه إلى خلوة شيح الطريقة بمنطقة بوسمغون شمال عين ماضي قبل حط الرحال بالمغرب الشقيق لزيارة ضريح سيد أحمد التجاني بفاس. ويجمع الأفارقة الذين يتوافدون تباعا على عين ماضي على أنه بمقدور الطريقة توطيد العلاقات بين جميع الشعوب الإفريقية، كما أن بإمكانها تجسيد التعاون الإفريقي في المجالات الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية. ومعلوم أن الطريقة التجانية التي تستمد قوتها من انتشارها الواسع عبر ربوع العالم واحدة من الطرق الصوفية، مؤسسها أبو العباس أحمد التجاني المولود سنة 1737، ويصل تعداد أتباعها إلى أكثر من 300 مليون عبر العالم، على غرار المغرب، الجزائر، تونس، مصر وفلسطين، إلى جانب كل من السودان، موريتانيا، السنغال ونيجيريا وغامبيا، فضلا عن فرنسا، إيطاليا، الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وغيرها.