"الكسكسي".. الطبق التقليدي الأصيل، الذي لا يغيب في الكثير من الأحيان، عن موائد الجزائريين في المناسبات والأعياد، ولا تستغني عنه العائلات في السحور خلال شهر رمضان، وأصبح التفنن في إعطاء لمسة عصرية لهذا الطبق يستهوي سيدات البيوت والفنادق والمطاعم العالمية إلى درجة أن تحقيق حلم تصنيفه في التراث العالمي من طرف اليونيسكو بات قريبا جدا.. أكّدت نصيرة فصيح، حائزة المرتبة الثانية في الصالون العالمي للتذوق بتورينو بإيطاليا ضمن 150دولة، عن طبق الكسكسي بالشعير المخمر "الحموم"، أن الجزائر تسعى جاهدة لتجعل من الكسكسي طبقا عالميا يفرض وجوده في أكبر الفنادق عبر العالم. وهو بحسبها، جسر ثقافي وتواصلي يوحد المغرب العربي الكبير، كما أنه طبق من أطباق الجذور الأصيلة، ونصحت العائلات الجزائرية بألا تستغني عنه خلال رمضان، وأن يكون حاضرا باستمرار، لأنه طبق غذائي كامل خاصة إذا كان بالخضر والفواكه الجافة. وقد افتكت الجزائر، السبت، المرتبة الأولى بامتياز عن طبق الكسكسي المصنوع من القمح، من بين 28 نوعا من كسكسي كل من تونس والمغرب والجزائر وتركيا، في مسابقة أول مهرجان دولي للكسكسي. وقالت الشاف نصيرة فصيح ل"الشروق"، إن كسكسي الجزائر حاضر اليوم في الكثير من الفنادق العالمية، وهو يعتبر ثالث طبق مفضل لسنة 2017، ونصحت بعدم إضافة أي شيء آخر إلى الكسكسي، من شأنه أن يغير طبيعة الطبق، الذي يرمز بحسبها، إلى أصالة وتاريخ وحضارة عريقة تتعلق بالمغرب العربي. في السياق، أوضحت منظمة المهرجانات الثقافية والعلمية التابعة إلى وزارة الثقافة، السيدة شهرزاد، أن مهرجان الجزائر للكسكسي سيكون كخطوة أولى، لعدد من المهرجانات والمسابقات التي ستنظم عبر العديد من الولايات الأيام القادمة، حتى يفتح المجال لكل المتفننين في تحضير طبق الكسكسي للمشاركة والتعريف بأطباق لها خصوصية مناطق معينة في الجزائر وفي المغرب العربي. وقد تمكن السبت، الكثير من المواطنين من تذوق مختلف أطباق الكسكسي، في معرض مفتوح احتضنته ساحة البريد المركزي بالعاصمة، حيث كان الكسكسي المغربي والتونسيوالجزائري حاضرا من خلال ديكورات جذابة وأذواق وروائح مختلفة.