قتل مواطن كان يمر بالصدفة وسط سوق بولاية المدية، على يد شخص وصف بالمختل عقليا، كما أصيب شخص ثان بجروح بليغة، على يد الجاني الذي سبق للسكان مطالبة السلطات بنقله لمستشفى متخصص نظرا لعدوانيته، لكن دون جدوى فكانت الكارثة. اهتزت مدينة قصر البخاري جنوبالمدية صبيحة أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها شاب ثلاثيني، فيما أصيب ثان بجروح بليغة. وذلك بعد تلقيهما طعنات خنجر من طرف أربعيني مختلّ عقليا كان يتجول بالسوق اليومية للمدينة قبل أن يدخل في مناوشات كلامية مع بعض الشباب أغضبته، حيث يكون تعرض للاستفزاز والسخرية على خلفية مرضه العقلي، ليستلّ بعدها خنجرا كان يحمله، ووسط جموع المواطنين الذين كانت تعجّ بهم السوق، بدأ في التلويح به دون تمييز، قبل أن يفاجئ وبطعنات قوية الضحيتين اللذين كانا يمران وسط السوق، حيث لم تحل تدخلات الحاضرين دون وقوع الجريمة، ليلوذ الفاعل بالفرار وسط ذهول ودهشة الحاضرين، الذين قاموا على الفور بنقل الضحيتين ولم ينتظروا رجال الحماية المدنية نظرا لخطورة جروحهما، وذلك نحو مستشفى قصر البخاري الذي لا يبعد عن مسرح الجريمة سوى ببضعة أمتار أين وضع الضحيّتان تحت العناية المركّزة وحال وضعهما الحرج دون تحويلهما نحو مستشفى محمد بوضياف بالمدية نظرا للنزيف الحادّ الذي أصيب به كل منهما، ليلفظ بعد دقائق معدود, الشاب "عيادات" أنفاسه الأخيرة، ويبقى الثاني يقاوم جروحه البليغة، حيث وضع تحت المراقبة الطبية بعد وقف نزيفه الحاد على أمل إنقاذ حياته. وقد أشار مواطنون من قصر البخاري أنّ الجاني والذي هو مختل عقليا كان كثيرا ما يعتدي على أشخاص، ويتسبب في إصابات لهم دون أن تتحرّك الجهات المعنية لنقله نحو مؤسسة استشفائية متخصّصة، وهو ما يفتح باب إعادة النظر في قضية المختلّين عقليا الذين باتوا يغزون الشّوارع بمختلف مدن ولاية المدية لاسيما العنيفين منهم.