رفعت إدارة المستشفى الجامعي بوهران، الأربعاء، دعوى قضائية ضدّ بعض الأطباء المقيمين بتهمة اقتحام قاعات التدريس ومنع زملائهم من الدراسة وممارسة مهامهم وإجبارهم على مواصلة الإضراب. تقدّمت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بشكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة وهران، تتّهم فيها مجموعة من الأطباء المقيمين بالتحريض على الإضراب واقتحام قاعات التدريس بكلّ من مصلحة أمراض النساء والتوليد ومصلحة الطبّ الباطني، وهي الحادثة التي وقعت الأحد الماضي حسب بيان لخلية الاتصال بالمستشفى الجامعي، إذ تفيد أنّ بعض الأطباء استخدموا القوّة واقتحموا قاعات التدريس ليجبروا زملاءهم الذين توقّفوا عن الإضراب، على مواصلته كما يذكر ذات المصدر أنّهم منعوهم من الالتحاق بعملهم وممارسة مهامهم، وتشير خلية الاتصال إلى أنّ هذه الحادث خطيرة وغير مسبوقة وتعتبر تعدّيا على الحرّيات الخاصّة على اعتبار أنّ بقيّة الأطباء المقيمين قرّروا التوقّف عن الإضراب بمحض إرادتهم، ولا يمكن إرغامهم على غير ما يقتنعون به، وهو ما يحدث على مستوى مصالح أخرى مثل مصلحة إنعاش الأطفال ومصلحة أمراض القلب ومصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية ومصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة ومصلحة الولادة أين يمارس الأطباء المقيمون مهامهم بصفة عادية بعدما تخلّوا عن الإضراب، وحسب الشكوى، فإنّ هذه السلوكات خلقت فوضى على مستوى المصالح المذكورة وخلقت استهجانا من قبل العمّال والموظّفين والأطباء. يشار إلى أنّ إدارة المستشفى الجامعي بوهران لا تزال في حالة شدّ وجذب مع الأطباء المقيمين بسبب الإضرابات والاعتصامات المتكرّرة والتي خلقت خللا في سير المصالح وهو الإضراب الوطني الذي دخل فيه المقيمون منذ أشهر ولا يزال متواصلا.
