ندّد الإتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان له مساء الإثنين، بِالأطراف التي تضغط وتُطالب بِرحيل الناخب الوطني رابح ماجر. واشتدّ سخط الشارع الجزائري بعد خسارة المنتخب الوطني بِنتيجة (2-3) أمام ضيفه جزر الرأس الأخضر، في مباراة ودّية أُقيمت فعّالياتها بِملعب "5 جويلية 1962″، مساء الجمعة الماضية. وطالب أنصار "محاربي الصحراء" الفاف بِتنحية ماجر، الذي تكبّد ثالث خسارة له على التوالي. وقالت الفاف إنها تشجب بِقوّة ما أسمته ب "حملة الغضب" ضد الناخب الوطني رابح ماجر، خاصة وأنها تأتي قبيل مباراة مهمّة لِأشباله، حيث يُواجهون ودّيا المضيف البرتغالي مساء الخميس المقبل. كما صدرت تصريحات إعلامية أدلى وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، عبّرا فيها عن عدم الرضا. بِسبب أداء النخبة الوطنية الباهت، والنتيجة السلبية التي آلت إليها مباراة جزر الرأس الأخضر، وفقدان "محاربي الصحراء" الهيبة التي اقترنت بهم سابقا. وأضاف اتحاد الرئيس خير الدين زطشي أن كل "موضوع" يهمّ المنتخب الوطني، على غرار مستقبل العارضة الفنية، لن يُعالجه سوى المكتب الفيدرالي للفاف. حيث تُخوّل لوائح الإتحاد الجزائري لكرة القدم لِأعضاء للمكتب الفيدرالي دون سواهم، حق اتّخاذ قرارات بِهذا الشأن. ومعلوم أن رابح ماجر دعّم خير الدين زطشي في سباق خوض انتخابات رئاسة الفاف في مارس 2017، قبل أن يُكافئه زطشي لاحقا بِمنصب الناخب الوطني. ويخشى خير الدين زطشي أن تمتدّ ألسنة "لهيب" الغضب إلى مبنى دالي إبراهيم الكروي، ويُجرّد من منصب رئاسة الفاف، خاصة إذا تورّط أشبال ماجر في وحل مهزلة أخرى أمام البرتغال. لذلك يعمل زطشي جاهدا لِتطويق هذه النيران وإخمادها.