كثف الاتحاد الجزائري لكرة القدم من تحركاته مؤخرا قصد احتواء أزمة المنتخب الوطني الأول وطاقمه الفني، بعد تأكد رحيل رابح ماجر بعد مباراة البرتغال الودية المرتقبة هذا الخميس في لشبونة، حيث شرعت الفاف في ضبط مخطط لاجتياز المرحلة الانتقالية المقبلة بنجاح من خلال وضع طاقم فني مؤقت بقيادة المديرين الفنيين رابح سعدان وبوعلام شارف، بينما برز اسم مدرب أخر بقوة قصد خلافة ماجر بشكل نهائي وهو الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي. كشفت مصادر متطابقة للشروق بأن رئيس الفاف عرض على سعدان وشارف مهمة الإشراف مؤقتا على التشكيلة الوطنية، أملا في اجتياز هذه المرحلة الصعبة، حيث يراهن على خبرتيهما وحنكتهما في مثل هذه الوضعيات الحرجة، إذ كثيرا ما لعب سعدان دور "رجل المطافىء" في الكثير من المرات ونجح في انتشال الخضر من المشاكل. وحسب مصادرنا فإن سعدان لا يعارض الفكرة، لكنه بدا مترددا نوعا ما خاصة وأن الأمر مفاجئ بالنسبة له لأنه كان قد قرر منذ مدة عدم الاهتمام بتدريب المنتخبات وحتى الأندية، بسبب الضغوط. ومن المرتقب أن يرد سعدان وشاراف على مقترح الفاف قريبا، قصد ضبط خارطة طريق جديدة لتسيير المرحلة المقبلة في انتظار التعاقد مع المدرب الجديد، والذي لا تريد الفاف أن تتسرع في اختياره مثلما حدث سابقا، ورغم أن زطشي وضع في مفكرته الجزائري جمال بلماضي، الذي كان الخيار الأول لتدريب الخضر بعد رحيل الاسباني لوكاس ألكاراز، إلا أن مصادرنا أكدت بأنه تحوّل إلى الخطة "ب" بالنظر إلى كونه غير متاح للإشراف على المنتخب في وقت قريب بسبب التزاماته مع فريقه الدحيل القطري، وقالت ذات المصادر بأن الخيار الأول للفاف حاليا هو الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي، الذي سبق للعديد من المصادر التأكيد بأنه كان على اتصال مع الفاف منذ فترة، قبل أن يقوم بتمديد تعاقده مع الجامعة المغربية، لكن مصادرنا كشفت بأن الفرنسي لا يريد مواصلة المسيرة مع المغرب، وسيغادره بعد مونديال روسيا الذي سينتهي في منتصف شهر جويلية المقبل، وعبّرت مصادرنا عن ثقتها في قدوم رونار لتدريب الخضر بعد المونديال، لعدة اعتبارات أهمها أنه لديه الرغبة والحماس لتدريب الجزائر منذ فترة طويلة، فضلا عن أنه شاب وقريب جدا من اللاعبين، يمكنه تسييرهم والتحكم في المجموعة، إضافة إلى كون رونار "اختصاصي" تدريب منتخبات، بدليل خبرته الطويلة في القارة الإفريقية، وكذا قيادة كل من زامبيا وكوت ديفوار للتاج الإفريقي، فضلا عن قيادة المغرب إلى نهائيات كأس العالم. وفيما يخص الجانب المالي، أكدت المصادر نفسها بأن ذلك لن يكون عائقا أبدا، كون المدرب يتقاضى حاليا 650 ألف يورو سنويا مع المغرب (حوالي 55 ألف يورو شهريا)، وهو مبلغ في متناول الفاف التي ستبحث عن صيغة لتمويل عقده في حال تم الاتفاق معه. كما أن ثمة عامل أخر شجع الفاف على المضي في فكرة التعاقد مع رونار، وهو معرفته بالجزائر والكرة الجزائرية، حيث سبق له العمل في الجزائر مع اتحاد العاصمة، فضلا عن علاقته مع الكثير من المسؤولين الرياضيين في الجزائر. وبرزت العديد من السيناريوهات الخاصة بمستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، موازاة مع تأكد نهاية مهمة رابح ماجر مع "الخضر" بعد لقاء البرتغال الودي يوم الخميس المقبل في العاصمة البرتغاليةلشبونة، وتحدثت مصادر عن ترشيح الفرنسي كريستيان غوركوف للعودة لتدريب المنتخب الوطني مجددا قبل أن يعتذر ليلتحق بنادي الغرافة القطري، والبرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب إيران، الذي سيكون حرا من أي التزام بعد نهاية مونديال روسيا 2018، بينما استبعدت ذات المصادر عودة البوسني وحيد خاليلوزيتش رغم أنه يعد مطلبا "جماهيريا".