أشار تقرير للمنظمة العالمية للصحة حول الوقاية من الأضرار التي تخلفها حوادث المرور الى ان هذه الحوادث تكلف 518 مليار دولار سنويا على المستوى العالمي, ففي الدول ذات الدخل الضعيف والدخل المتوسط قدرت تكلفة حوادث المرور ب 100 مليار دولار وهي قيمة تفوق المساعدة الكلية للتنمية الممنوحة لهذه الدول, و تساوي فاتورة حوادث المرور 1 الى 5ر1 بالمئة من الناتج المحلي الخام في الدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط نسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الخام في الدول ذات الدخل المرتفع. وتخلف حوادث المرور كل سنة نحو 2ر1 مليون قتيل ومن 20 الى 50 مليون جريح أو معوق, وسيستمر عدد الوفيات والإعاقات التي تخلفها حوادث المرور في الارتفاع خلال العشريات الثلاثة المقبلة وستحتل الأضرار التي تخلفها الحوادث المرتبة الثامنة على قائمة أسباب الوفيات قبل 2030. وعلى المستوى العالمي يتراوح سن أكثر من 40 بالمئة من الأشخاص الذين يقتلون في حوادث المرور ما بين 0 و 25 سنة, وتعد الإصابات التي تخلفها حوادث المرور السبب الثاني للوفيات لدى الشباب البالغ أعمارهم ما بين 5 و 25 سنة, ومن بين كل ضحايا حوادث المرور الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة يعد 75 بالمئة منهم ذكورا, يمكن توقع حوادث المرور و تفاديها. حيث تمكنت عدة دول من تقليص عدد الحوادث بنسبة هامة وكذا وتيرة وقوع هذه الحوادث بمكافحتها للمشاكل الأساسية. ومن بين عمليات التدخل المندرجة في مجال امن الطرقات التي أظهرت فعاليتها نجد تلك المتعلقة بتقليص السرعة المتوسطة لحركة المرور ب1 كلم/ سا التي سمحت بتقليص عدد الحوادث المميتة ب4 الى 5 بالمئة, وتخفيض نسبة الكحول المتواجدة في الدم المسموحة لدى الشباب أو قليلي الخبرة وسمحت هذه الإستراتيجية بتقليص عدد الحوادث من 4 الى 24 بالمئة, ووضع حزام الأمن الذي سمح حسب المنظمة العالمية للتجارة بتقليص نسبة الأضرار التي تخلفها الحوادث ب 40 الى 60 بالمئة, وتعميم وسائل حماية الأطفال (مقاعد السيارات الخاصة بالطفل والرضع او المقاعد المرتفعة) التي تسمح بتقليص نسبة الوفيات نتيجة حادث مرور ب71 بالمئة لدى الرضع وب 54 بالمئة لدى الأطفال الصغار, ووضع القبعة الواقية لسائقي الدراجات سيما النارية الذي سمح بتقليص خطر الإصابة على مستوى الجمجمة ب70 بالمئة, وتهيئة طرقات أمنة بالنسبة للراجلين والدراجات وتحديد السرعة بوضع ممهلات وأشرطة مسمارية ومفترقات الطرق, وضرورة تحسين خدمات الاستعجالات بين مكان الحادث والمستشفى. واج/ الشروق