كشف المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، أن مشروع إصلاح البكالوريا موجود على طاولة الحكومة وينتظرُ موافقة السلطات عليه، وأنّ المشروع يضم مقترحين بتقليص عدد أيّام "الباك" وإدراج التقييم المتواصل للتلاميذ ابتداء من السنة الثانية من التعليم الثانوي باحتساب جميع المواد. كشف نجادي مسقم خلال ندوة مخصصة بالإعلان عن نتائج امتحانات شهادتيْ نهاية الطور الابتدائي والمتوسط، أن مشروع إصلاح البكالوريا الذي رفعته وزارة التربية إلى الحكومة "ينتظر موافقة السلطات عليه"، حيث يتضمّن مُقترحين قدمتهما وزارة التربية، ويتعلق الأمر بتقليص عدد أيام إجراء الامتحان من 5 أيام إلى يومين ونصف أو ثلاثة أيام ونصف. وأكد المفتش العام للبيداغوجيا أنه من الناحية البيداغوجية فقد تمّت الموافقة على تقليص عدد الأيام، أما عن الكيفية التي سيتم انتهاجها خلال امتحان شهادة البكالوريا في حال تطبيق هذا المقترح، فأوضح مسقم بالقول: "من بين الأدوات البيداغوجية المقترحة لمرافقة هذا التقليص، إدراج عملية التقييم المتواصل للتلميذ ابتداء من السنة الثانية ثانوي، ويشمل جميع المواد دون استثناء". وفي موضوع ذي صلة، أكدت وزارة التربية الوطنية، أن نتائج امتحانات شهادة التعليم الابتدائي "السّانكيام" سجلت "تطورا إيجابيا" منذ سنة 2005 مع وجود ما وصفته ب "تفاوت طفيف" في نسب النجاح من سنة إلى أخرى، وحسب مديرة التقويم والاستشراف بوزارة التربية الوطنية، سامية ميزايب "وصلت النسبة هذه السنة إلى 87,25 بالمائة مع ارتفاع في نسبة القبول إلى السنة الأولى متوسط بلغت 96,40 بالمائة ". وبلغة الأرقام، أوضحت ذات المسؤولة أن 685.787 مترشح تحصلوا على شهادة نهاية التعليم الابتدائي، أي بنسبة 87.25 بالمائة في دورة سنة 2018، في حين ارتفعت نسبة القبول للالتحاق بقسم السنة الأولى متوسط إلى 96.40 بالمائة، من بينهم 51.1 بالمائة ذكور و48.9 بالمائة إناث، معربة في الوقت نفسه عن كون نسبة النجاح في هذه الشهادة عرفت "تطورا إيجابيا"، فبعد تسجيل سنة 2005 نسبة نجاح في "السانكيام" 59.43 بالمائة، لتصل سنة 2017 إلى 89.38 بالمائة، وخلال السنة الجارية إلى 87.25 بالمائة، مشيرة إلى أنه في السنوات الأخيرة لم تنزل نسبة النجاح في هذه الشهادة عن نسبة 80 بالمائة، وبدوره أكد نجادي مسقم وجود تساو بين الجنسين في نسب النجاح خلال هذه السنة. وكشفت ميزايب وجود ما وصفته ب "تحسن" علامات التلاميذ في مادتي اللغة العربية والرياضيات، فيما كانت علامات اللغة الفرنسية "متوسطة"، حيث تحصل ما نسبته 68.92 بالمائة على المعدل في هذه المادة و88.10 بالمائة بالنسبة إلى اللغة العربية و78.93 بالمائة في مادة الرياضيات، التي أكد نجادي بشأنها "أنه تم تكييف سلم التنقيط بالنسبة إلى التلاميذ نظرا إلى ورود سؤال في مادة الرياضيات يتطلب تطبيق قاعدة لم تدرّس". وبخصوص نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، بلغ عدد الناجحين 329.883 مترشح ناجح، وهو ما يعادل نسبة 58.88 بالمائة، فيما ارتفعت نسبة القبول في السنة الأولى ثانوي إلى 67.80 بالمائة، 70.79 بالمائة منهم ذكور و59.21 بالمائة إناث، حسب الموادّ، بينما تم تسجيل "تحسن" في نسب النجاح لجميع المواد، تراجعت نسبة النجاح بالنسبة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، التي تراوحت ما بين 30 و40 بالمائة، إلى جانب التراجع في نسبة النجاح في مادة العلوم الطبيعية. وأرجع نجادي أسباب هذا التراجع إلى "إدراج أسئلة التفكير في الامتحانات، بشكل يجعل التلميذ لا يعتمد على الحفظ واسترجاع المعلومات". وفي موضوع آخر، أوضح المفتش العام للبيداغوجيا، أن سبب توقف إصدار كتب جديدة في السنتين الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط هو "وجود عدد هائل من الكتب قدر ب 70 ألف كتاب جديد في 2017، وتصحيح الأخطاء الواردة في الكتب الصادرة السنة الماضية"، مشيرا إلى تكييف الكتب وفق المناهج الجديدة.