إشتكى مواطنو مدينة الزقم ببلدية حساني عبد الكريم، الواقعة على بُعد 15 كلم شمال عاصمة ولاية الوادي، من الانتشار الرهيب للنفايات والقمامة داخل التجمعات السكانية، وذكر عدد من المواطنين، بأنهم تقدموا بالعديد من الطلبات للسلطات المحلية على غرار رئيس البلدية ورئيس الدائرة، بمكافحة ظاهرة الرمي العشوائي للأوساخ، وتوفير الحاويات، فضلا عن تركيب لافتات للحث على المحافظة على البيئة، غير أن جميع شكاويهم لم تجد آذانا صاغية. وحذر المكتب الولائي، للمنظمة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني، من تفاقم المزبلة التي يعاني منها مواطنو مدينة الزقم بالأخص، سكان شارع محمد بوضياف، بعد تحويل مدخل التجمع السكاني إلى مكان مخصص لرمي الفضلات العامة والطبية (مزبلة)، حسب نص الرسالة التي أرسلت يوم أمس، لكل من رئيس دائرة الدبيلة، ووالي ولاية الوادي، ورئيس بلدية حساني عبد الكريم، ومدير البيئة وكذا مدير الصحة والسكان، تحوز الشروق على نسخة منها. وأكد مواطنون بذات الحي بأنهم تكبدوا أضرارا لا انحصار لها، لاسيما في هذه الأيام التي تعرف درجات حرارة قياسية، حيث تنبعث من القمامة المرمية بالقرب من مساكنهم، روائح كريهة تسُد الأنوف وتكاد تُخرج قلوبهم من أجسادهم، على حد قولهم، فضلا عن عدم تحمل الأطفال الصغار والشيوخ الكبار والمرضى للوضع البيئي المتردي الذي يشهده الحي، كما أكدوا بأن حملات النظافة الولائية لم تشملهم، وكل ما هناك هو قيام المكتب البلدي للمنظمة، ومجموعة من الشباب قام بتسخيرها فعاليات المجتمع المدني، للقيام بتنظيف المكان في وقت سابق، ورغم أن حجم النفايات نقص بعض الشيء، غير أن الإشكال بقي قائما، بحكم أن المجتمع المدني قام بما يقدر عليه، من رفع للقمامة، التي تتطلب مجهودات تفوق قدرة تحمّلهم. ومن جانبه رئيس بلدية حساني عبد الكريم، وفي اتصال سابق مع الشروق ، أكد بأن البلدية لم تقم برمي الأوساخ هناك، وأن بعض المواطنين هم من قاموا بذلك، ورغم ذلك فقد قامت البلدية بجلب قرابة 20 حمولة من الرمل لدفن تلك النفايات، غير أن موقعها المتواجد في منحدر مع ضيق الأزقة، جعل من مهمة دفن تلك الأوساخ يعتبر صعبا نوعا ما، كما ذكر بأن بلديته تعتبر فقيرة ولا تمتلك الجرافات والشاحنات من أجل تسخيرها لرفع تلك الأوساخ أو دفنها نهائيا، غير أنه اقترح على السكان، على حد قوله، بجمع نفاياتهم المنزلية في أكياس، بالإضافة لرميها في حاويات البلدية حتى يسهل رفعها من طرف عمال النظافة، كما تعهد رئيس البلدية بأنه سيقوم بما يجب من أجل نظافة المكان، كما دعا مواطني الحي بالكف عن رمي الأوساخ هناك. وطالب السكان المتضررون من التدهور البيئي الحاصل بحيهم، بتدخل والي الولاية، وتسخير شاحنات وجرافات لبلديات مجاورة لبلدية حساني عبد الكريم، وذلك من أجل تنظيف المكان ودفن الأوساخ، كما طالبوا رئيس البلدية بوضع المزيد من الحاويات التي تكفي النفايات المنزلية بالحي، بالإضافة للتأكيد على عمال النظافة برفعها، مع تنصيب لافتة تمنع رمي الأوساخ في أي مكان، مع معاقبة المواطنين المتسببين في التدهور البيئي الحاصل.