تحتلّ الجزائر المرتبة الخامسة عالميا من بين الدول الأكثر إحراقا للغاز على مستوى مواقع استخراج البترول، حسب تقرير صادر عن البنك الدولي لسنة 2018، أشار إلى انبعاث أكثر من 350 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون كلّ سنة عالميا، وهو ما حرّك منظمات وجمعيات الحفاظ على الصحة والبيئة والطاقة. صنّف تقرير حديث للبنك الدولي صدر منتصف هذا الشهر، الجزائر في المرتبة الخامسة عالميا في مجال إحراق الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط على مستوى المواقع المخصّصة لذلك التي أغلبها جنوب البلاد، حيث يحرق الغاز الطبيعي كعملية تقنية بسبب وجود معوّقات فنّية أو تنظيمية أو اقتصادية أثناء عمليات استخراج النفط، ويؤدّي ذلك إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون بمعدّل 350 مليون طنّ عالميا كلّ سنة، وينجم عنه آثار خطيرة ضارّة بسبب انبعاث غاز الميثان غير المحترق والكربون الأسود، زيادة على الإهدار الكبير للموارد الطاقوية والتأثير على المناخ. وحسب بيانات جديدة لصور الأقمار الصناعية لمواقع إنتاج النفط في 2017، فإنّ روسيا تحتلّ المرتبة الأولى عالميا بإحراقها 22 مليون متر مكعبّ ثم العراق وإيران والولايات المتحدةالأمريكية، وفي المرتبة الخامسة الجزائر بنحو 10 ملايين متر مكعّب، وأشار التقرير إلى 30 دولة هي الأكثر إحراقا للغاز الطبيعي في العالم في 2017 الذي أحرق فيه 117 مليار متر مكعّب، وفيما سجل تراجع في هذه الأنشطة منذ سنة 2010 بنحو 5 بالمائة فقط أبرزها بفنزويلا والمكسيك، فإنّ الزيادات كانت على مستوى كلّ من ليبيا وإيران بمعدّلات محسوسة. وتعمل عدّة منظمات وجمعيات دولية على الحدّ من إحراق الغاز نظرا إلى مخاطره على الصحّة والبيئة، حيث أشار تقرير البنك الدولي إلى أنّه إلى غاية هذا العام فإنّ 77 طرفا فقط ما بين حكومات وشركات نفطية ومؤسسات إنمائية صادقت على المبادرة العالمية للحدّ من إحراق الغاز تسهم بنحو 60 بالمائة من إجمالي الإحراق.