قامت الجماعات الإسلامية المتحالفة التي تسيطر على شمال مالي بزرع الألغام في المناطق المحيطة بمدينة "غاو" وواصلت هدم أضرحة ومزارات بمدينة "تومبكو ". وأوضح ممثل الحركة الوطنية لتحرير الازواد، لوكالة الأنباء الجزائرية، الثلاثاء، أن الإسلاميين" لجأوا إلى هذه الخطوة تحسبا لهجوم محتمل قد تقوم به حركة الطوارق او جنود القوة الإفريقية التي تنوي دول غرب إفريقيا إرسالها إلى المنطقة". وأكد ذات المصدر أن جماعة أنصار الدين المتحالفة مع حركة "التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" وتنظيم"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يمنعون السكان من مغادرة المدينة اتجاه العاصمة باماكو وهم يستخدمونهم كدروع بشرية". وشددت للجماعات الإسلامية المتطرفة قبضتها على شمال مالي بعد طرد عناصر حركة الطوارق منها في أعقاب معارك عنيفة خلفت أكثر من 20 قتيلا . ودمرت الجماعات الإسلامية المسلحة أضرحة ومساجد بمدينة "تومبوكتو" التي صنفتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) كموقع للتراث العالمي منذ عام 1988 مما أثار تنديدات دولية واسعة. وهددت جماعة أنصار الدين بتدمير كل الأضرحة الموجودة في المدينة" دون استثناء"ردا على اعتبار اليونسكو مدينة تمبوكتو "مهددة بالخطر". وكان قادة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا "ايكواس" قد جددوا الأسبوع الماضي في قمة عقدوه بياموسوكر و"كوت ديفوار" التزامهم بتسوية سلمية للازمة المستعصية التي تشهدها مالي غير أنهم لم تستبعدوا اللجوء إلى الخيار العسكري إذا تحتم الأمر. ودعا القادة الأفارقة إلى"الإسراع" في استصدار قرار أممي يسمح بإرسال قوة عسكرية إقليمية إلى مالي للتصدي للجماعات المسلحة التي بسطت نفوذها على كامل المنطقة".