اتهم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو، الأربعاء، المحافظين البريطانيين بإثارة الخلافات داخل مجموعة اليورو. وقام باروسو بشن هجوما حادا على المحافظين البريطانيين المشككين فى العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) واتهمهم بإثارة الخلافات داخل مجموعة اليورو. وقال باروسو - خلال مداخلة له أمام البرلمان الأوروبي المنعقد حاليا في مدينة ستراسبورج - إن موقف المحافظين البريطانيين يتعارض مع موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مشيرا إلى أن هناك إجماعا عاما حتى بين الدول من خارج مجموعة اليورو على أهمية تقوية ودعم المجموعة. ولفت رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن كل محاولة لفصل منطقة اليورو عن بقية دول الاتحاد الأوروبى هو خطأ جسيم. وكان النائب البريطانى ديفيد كالانان من حزب المحافظين قد انتقد أكثر من مرة خطط إنقاذ البنوك الأوروبية بزعم أن عمليات الإنقاذ هذه تساعد على تبديد أموال دافعي الضرائب داعيا إلى خروج بعض الدول من منطقة اليورو. يذكر أن ما يقرب من 100 نائب بريطاني من حزب المحافظين قد طالبوا رئيس الوزراء كاميرون بإجراء استفتاء لمعرفة ما إذا كان الشعب البريطاني يريد البقاء داخل الاتحاد الأوروبي أو يفضل تقليص علاقاته مع المؤسسات الأوروبية..ولكن رئيس الوزراء وبالرغم من إعلانه رفض فكرة إجراء استفتاء بهذا الصدد إلا أنه أعرب عن انفتاحه على إجراء اقتراع حول إعادة التفاوض بشأن شكل العلاقات بين المملكة المتحدة والمجموعة الأوروبية. وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان حكومته وافقت بالفعل على غلق حدودها أمام اليونانيين في حال تفكك منطقة (اليورو). وقال كاميرون أمام لجنة برلمانية بخاصة الليلة الماضية ان السلطات البريطانية "وافقت على اعتماد إجراءات استثنائية في حال تفكك منطقة العملة المشتركة (يورو) ومنها إغلاق الحدود في وجه هجرة كبيرة محتملة لليونانيين باتجاه بريطانيا هربا من المشاكل الاقتصادية التي يعيشونها.