يبدو أن الأزمة التي تمر بها العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إنجلترا وروسيا بسبب قضية تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال، قد بدأت تلقي بظلالها على نادي تشيلسي الإنجليزي الذي يمتلكه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش منذ عام 2003. ووفقًا لتقارير إعلامية بريطانية، فإن ابراموفيتش يعتزم التخلي عن النادي اللندني في حال حصل على عرض مالي يتجاوز ملياري جنيه استرليني ليكون بذلك اعلى سعر بيع لنادٍ إنجليزي. وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن قرار البيع جاء بعد الخلاف الذي دب بين مالك تشيلسي وحكومة لندن التي رفضت تجديد تأشيرة دخوله إنجلترا في شهر ماي الماضي، مما حرم ابراموفيتش من حضور مباراة فريقه تشيلسي ضد أرسنال في نهائي كأس الاتحاد التي عرفت تتويج فريقه باللقب. ويبدو أن الثري الروسي قد تأثر كثيراً بالموقف السياسي من الحكومة البريطانية، بعدم منحه تأشيرة الدخول لإنجلترا رغم أنه رئيس لأحد أكبر الأندية في البلاد، مما جعله يفكر في الرد عليها من خلال سحب كافة استثماراته، بما فيها تخليه عن نادي تشيلسي الذي بفضل أمواله أصبح ينافس بقوة على الألقاب والبطولات المحلية والقارية ويضم في صفوفه ألمع الأسماء من لاعبين ومدربين. وبحسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية الشهيرة، فإن فكرة بيع النادي لم تراود ابراموفيتش إلا بعد الفترة التي تلت أزمة التأشيرة، مستدلة بذلك رفضه عرضاً لبيع تشيلسي مقابل ملياري جنيه استرليني، تقدم به الملياردير جيم راتكليف أغنى رجال الأعمال في بريطانيا.