جدد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، من سوق الاثنين بولاية بجاية، الجمعة، تمسك حزبه بتجسيد مشروعه الرامي إلى إعادة بناء إجماع وطني وهو السبيل الوحيد الذي يراه "لضمان دولة قانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية". وبخصوص هذا المشروع الذي أطلقه الأفافاس منذ عام 2014، أبرز حاج جيلاني عواقب حالة الجمود التي أصابت البلاد والذي، كما صرح، "يجب أن تخرج منها"، داعيا على وجه الخصوص إلى خلق "توازن قوى جديد مواتٍ لتغيير النظام الحالي". وفي حديثه إلى مناضلي جبهة القوى الاشتراكية من الشباب، الذين اجتمعوا بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية للحزب، دعا الأمين الأول لحزب هؤلاء إلى تحمل مسؤولياتهم "لتسيير المستقبل" و"إعطاء الأمل". كما شدد حاج جيلاني من هذا المنظور على حتمية التعبئة العامة الجديدة على جميع المستويات، في الجامعة كما في الأحياء والقرى، معتبرا أن الرهان هو "الوعي السياسي والاجتماعي". وفي حديثه المستطرد، لم يتردد المتحدث في التذكير بالتزامات الذين سمحوا بالاستقلال الوطني، مشيرا إلى أنه بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية فإن الالتزام السلمي، الذي يميز كفاحه، يقضي "بتعزيز القيم الديمقراطية والإنسانية التي يتعين على جزائر الغد أن تحددها بشكل واضح".