سيتم تطويب رهبان تيبحيرين السبعة، إضافة إلى 12 مسيحيا آخرين، قتلوا خلال التسعينيات، يوم 18 ديسمبر المقبل في وهران. وأوردت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة، نقلا عن أساقفة من الجزائر، أن الاحتفال بالتطويب سيقام يوم السبت 18 ديسمبر في كنيسة سانتا كروز في وهران. ولم تشر المصادر إلى احتمال حضور البابا فرنسيس الاحتفال، مكتفية بالقول إن الكاردينال بيكيو، رئيس مجمع قضايا القديسين، سيكون المبعوث الشخصي للبابا فرانسيس. وفي جانفي 2018، أصدر الفاتيكان مرسوما يرفع إلى مصف شهداء الرهبان السبعة المغتالين سنة 1996 من قبل جماعة إرهابية في ديرهم بسيدة الأطلس بتيبحيرين تمهيدا لتطويبهم. وكان الرهبان السبعة كريستيان وبرونو وكريستوف وسيليستين ولوك و بول وميشال البالغ سنهم ما بين 45 و 82 سنة قد خطفوا في مارس 1996 من ديرهم بسيدة الأطلس الذي يبعد 80 كلم جنوب غرب العاصمة قبل أن يتم اغتيالهم. وقد أعلن الفاتيكان في مرسومه عن استشهاد بيار كلافيري عضو رهبانية الاخوة المبشرين وأسقف وهران و18 راهبا و راهبة اغتالتهم أيادي الارهاب بالجزائر ما بين 1994 و 1996″. وقد صرح الراهب الترابي فرانسيس توماس جيورجيون في مقابلة أجراها مع المجلة الشهرية الالكترونية “موندو اي ميسيوني” أن “الاشادة بتضحيات الرهبان ال19 هو بمثابة إحياء ذكرى كل الذين وهبوا حياتهم للجزائر خلال التسعينيات”. وقال الراهب الفرنسي الذي استقبله البابا في سبتمبر الفارط بالفاتيكان برفقة رئيس أساقفة الجزائر وأسقف وهران أن ” الأساقفة الجزائريين يأملون في أن يتم الاحتفال بعملية منح رتبة القداسة بالجزائر في وهران في أبرشية أسقف وهران الأسبق بيار كلافيري”. وتم العثور على رؤوس الرهبان السبعة المغتالين من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي يوم 30 ماي 1996 في طريق بالقرب من المدية دون العثور على أجسادهم. وفي أفريل 2018، أعطت الجزائر موافقتها للفاتيكان من أجل تطويب رهبان تيبحيرين الفرنسيين في وهران. وقال وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، في حديث ل”فرانس 24″، إن الجزائر منحت موافقتها على تطويب هؤلاء الرهبان”، وأضاف أن هؤلاء الرهبان الفرنسيين السبعة “سيتم تطويبهم في بضعة أشهر، في غضون أسابيع قليلة، بوهران”. وردا على سؤال حول احتمال حضور البابا فرانسيس للجزائر، لم يستبعد رئيس الدبلوماسية الجزائرية ذلك، حيث قال “سنرى، لماذا لا”. والتطويب في الديانة المسيحية هي “المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية، وفي العادة يتم الاحتفال بالتطويب في المنطقة التي طلبت تقديس الشخص المتوفى. يطوب الكاهن عندما يحقق معجزة معينة، وتعلن قداسة الطوباوي بعد دعوى جديدة، وتتطلب حصول معجزة أخرى بشفاعته”.