كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أنّ الموسم الدراسي الحالي سيعرف خطة لإنجاحه، وذلك فيما يتعلق بمحاور التنظيم، البيداغوجيا، التسيير والتكوين، مؤكدة تخصيص أغلفة مالية معتبرة لتجهيز والاهتمام بالمدارس. أكّدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، خلال نزولها ضيفة على فوروم المجاهد، عن تخصيص 76 مليار دينار لإنعاش القطاع، نصفها سيوجه لتجهيز المدارس من خلال توفير التدفئة والمطاعم والنقل المدرسي، بالإضافة إلى الاهتمام بمجال تكوين الأساتذة، مُعلنة توظيف 45 ألف عامل في مختلف التخصصات. واعترفت بن غبريط بوجود "بعض الوضعيات التي تتطلب التكفّل لترقية المدرسة التربوية"، لكنها أكدت حصول تطور في المدرسة، فقالت "إن الطور الابتدائي شهد تطورا كبيرا، منذ صدور القانون الأساسي للمدرسة الابتدائية النموذجية، وتنصيب مجلس التنسيق والتشاور، بالإضافة إلى المرصد الوطني للتربية والتكوين والديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد"، مع العمل على وضع شبكة تقييم لموظفي القطاع لتحديد مستوى كلّ واحد ومدى تحسنه"، وإعداد شبكات لتصنيف المؤسّسات لمساعدة مديري المؤسسات ليكون موسم 2018 2019 ، شعاره حسب وصفها "مدرسة الجودة"، ومؤكدة أن فترة التربصات لفائدة الأساتذة، هدفها تقول الوزيرة "معرفة مستويات الأساتذة وتطوير مهاراته". وأضافت بن غبريط أن الدولة بذلت مجهودات جبارة لتقوية القطاع، خاصة في مجال النقل المدرسي، الصحة المدرسية، والهياكل القاعدية الخاصة بالتمدرس. وفيما يتعلق باللغة الأمازيغية، أكدت الوزيرة أن قطاعها لا يزال يعمل على التعميم"، حيث أصبحت منتشرة في المؤسسات التربوية على مستوى 44 ولاية، بعدما كانت مقتصرة على 11 ولاية سابقا، في انتظار أن تعمم على كافة المؤسسات التربوية في البلاد. وكشفت الوزيرة عن السعي لإنجاز مخطط لمكافحة التسرب، بالتنسيق مع المعهد الوطني لمكافحة الأمية، وتوجيه التلاميذ إلى قطاع التكوين المهني "للتقليل من اكتظاظ الأقسام". وأرجعت مشكل الاكتظاظ لعمليات الترحيل، بالإضافة إلى ارتفاع عدد السكّان. وكشفت بن غبريط، عن استراتيجية للوقاية من العنف وسط المدرسة، سيتم تقديمها للشركاء الاجتماعيين، مع وجود اتفاقية بين الأمن الوطني والمديرية العامة للوقاية من العنف وسط المدرسة والحد منه، عن طريق مجموعة من القرارات "تحسبا للأوضاع الطارئة وإدارة المشاريع"، مع تطبيق مبدأ المساءلة الذي يتطلب احترام القوانين ووضع نظام رقمنة الأنظمة. وقالت بن غبريط، إن مبدأ التشاور والحوار مع الشركاء الاجتماعيين متواصل ومستمر من أجل إنهاء كافة المشاكل، وهدّدت كل ولي يرفض أو يمنع التحاق ابنه بمقاعد الدراسة، بمتابعته قضائيا في ظل وجود قوانين منظمة"، داعية الأولياء إلى المساهمة في تحسين محيط التمدرس، من خلال المشاركة في إيجاد الحلول بالمؤسسات التربوية، واستنكرت الوزيرة مُصطلح "الفشل المدرسي" في المؤسسات التربوية، نافية وجود ما سمته "انزلاقات في المدرسة أو فشل مدرسي"، وإنّما هنالك بعض التلاميذ" لديهم ضعف نتائج في كشف النقاط، وهو ما يتطلب التكفل بهم"، وأشارت إلى سياسة واضحة للمعالجة التربوية للتلاميذ الذين يتحصلون على نتائج سيئة. ودعت المسؤولة، إلى تغليب العمل على العاطفة في المؤسسات التربوية حتى لا يكون هناك تأثير على جودة التعليم، وناشدت مجلس الأساتذة للمحافظة على سيادته من أجل تحقيق تعليم نوعي، خاصة أن تحقيق مدرسة الجودة"، يتطلب تجنّد الجميع وعلى كل المستويات" حسب تعبير الوزيرة. وأكدت وزيرة التربية أن الكتب المدرسية الجديدة الخاصة بالسنة الرابعة والخامسة ابتدائي، ستكون مُتوفرة قريبا وكشفت وجود كتب جديد السنة المقبلة "بعد معالجة الأخطاء، وختمت بن غبريط الندوة، بتقديم إحصائيات عن الدخول المدرسي الحالي، فقالت إن أزيد من 9 ملايين تلميذ التحقوا ب27 ألف مؤسسة تربوية، مع وجود 750 ألف موظف بالقطاع، سيساهمون حسبها "في إنجاح الموسم الدراسي".