يشهد الطريق الجديد الرابط بين ولايتي البيض وأدرار، تراكما كبيرا للرمال وسط الطريق، حيث شكلت الأتربة التي نقلتها الرياح كثبانا مرتفعة، الأمر الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة على مستعملي الطريق في ظل عجز السلطات على احتواء الوضع المتفاقم. يقع الطريق شمال ولاية أدرار، بمسافة إجمالية تفوق 300 كلم، سيطرت الرمال على مسافة 80 كلم منها، وذلك بين منطقتي لبنود وزاوية الدباغ، حيث أصبحت الرمال تشكل صورة قضت على حيوية الطريق، في منطقة معروفة بكثرة هبوب الرياح، حيث وبمجرد هبوب رياح خفيفة تتعطل الحركة في الطريق، لينتج عنها مشقة كبيرة لدى سائقي المركبات في العبور. زاد غياب دور الصيانة في الطريق الموحش من تعقيد الوضع، إذ يؤدي تراكم الرمال فوق بعضها، وكثرة الرياح إلى انعدام الرؤية، الأمر الذي نتجت عنه حوادث مرورية مميتة خصوصا في وقت الليل، وقد كان إنجاز مراكز لصيانة الطريق مبرمجا منذ تدشينه من السلطات، في حين طرح السكان المحليون حلولا عاجلة لإنهاء هذا المشكل المعقد، منها ضرورة إنجاز جسور تخفف من حدة المشكل، خصوصا في الجزء التابع لمنطقة زاوية الدباغ. تعرف الطرقات الفرعية بدورها غزوا كبيرا للرمال لطرقاتها، خصوصا في القصور مثل شروين وطلمين، وهي مناطق نائية شقت بها السلطات المحلية طرقا فرعية، سرعان ما تغلقها الرمال، فيما يتم الاعتماد على سدود مشكلة من سعف النخيل رغم المخاطر التي تحملها، إذ عجزت دار الصيانة الوحيدة عن احتواء الوضع المتأزم أصلا، فضلا عن معاناة سكان دائرة تينركوك من ذات المشكل، تزامنا مع انعدام مستشفيات مؤهلة تعالج الحوادث المرورية الناجمة عن زحف الرمال، الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع.