أظهر التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، مساء الجمعة، أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم ارتفع من 51 إلى 62 مليونا أي بزيادة نسبتها أكثر من 20 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2012. وأفاد التقرير أن أكثر من 18 مليون شخص في تسع دول في منطقة الساحل يواجهون أزمة حادة في الغذاء وأزمة فى التغذية، التى تفاقمت بسبب النزاع في شمال مالي. وأضاف إن الصراع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية تفاقم أيضا بشكل حاد في اليمن، وأن 60 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، وهو معدل يعد في المرتبة الثانية بعد أفغانستان، وجنوب السودان لا تستطيع التعامل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين من السودان، فضلا عن عودة مئات الآلاف من الأشخاص من أصل سوداني من جنوب السودان، وسط تزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وذكر التقرير أن متطلبات التمويل الخاصة بالمساعدات الإنسانية كانت 7.8 مليار دولار أمريكي في بداية لعام الحالي، ووصلت إلى 8.8 مليار دولار، وحتى الآن وردت 45 بالمائة من التمويل اللازم، ولكن هذا يترك فجوة قدرها 4.8 مليار دولار للفترة المتبقية من العام.