مكنت عمليات التفتيش والرقابة التي قامت بها الفرق المختلطة لمصالح المفتشية البيطرية ومديرية التجارة بولاية الجزائر خلال تسعة الأشهر الماضية من حجز وإتلاف أزيد من 14 طنا من اللحوم الحمراء والبيضاء الفاسدة، حسب ما علم عن المفتش البيطري بالولاية يوسفي عبد الحليم. وأوضح يوسفي في تصريح إلى وكالة الأنباء الجزائرية أن البياطرة وأعوان مديرية التجارة لولاية الجزائر ضمن فرق رقابة مختلطة، تمكنوا خلال تسعة الأشهر الأولى من السنة الجارية من حجز وإتلاف أزيد من 14 طنا من اللحوم الفاسدة التي كانت موجهة إلى الاستهلاك البشري. وبينت حصيلة المفتشية أن ما لا يقل عن 11436.3 كغ (أزيد من 11 طن) من اللحوم البيضاء و3767 كغ من اللحوم الحمراء (أزيد من 3.7 طن) تم ضبطها على مستوى العديد من المرافق (محلات جزارة، محلات بيع الدواجن) تبين أنها فاسدة ولا تصلح للاستهلاك وتم التخلص منها بناء على ذلك، يضيف المتحدث. وفي سياق نشاط ذات الفرقة تم أيضا حجز وإتلاف 97 كلغ من اللحم المفروم الفاسد، إضافة إلى كمية 206.9 كغ من النقانق وأزيد من 73 كغ من الأسماك الفاسدة، وفي نفس الفترة- يضيف المصدر- تم حجز ما لا يقل 414.4 كغ من مختلف أنواع الأجبان. وقال يوسفي إن عمل بياطرة المفتشية يشمل مراقبة محلات الجزارة التي تم التوقف عند 969 منها منذ بداية السنة للوقوف على مدى مطابقة المعايير المطلوبة لتسويق اللحوم نحو المستهلك بطريقة تضمن السلامة والصحة العمومية، مضيفا أن 976 محل لبيع الدواجن كان أيضا محل مراقبة من قبل أعضاء الفرقة المشتركة المشار إليها. وأشار إلى أن وحدات تحويل اللحوم وغرف التبريد ووحدات إنتاج البيض وكذا وحدات ومؤسسات إنتاج وتحويل الحليب ومشتقاته (الأجبان والياغورت والألبان) تخضع بدورها لإجراءات الرقابة من أجل أن يكون المنتج الذي يصل إلى المستهلك مضمونا وآمنا. وفي هذا الإطار، يعمل البياطرة ضمن مكاتب النظافة للبلديات ال 57 بالجزائر العاصمة على التأكد من نوعية اللحوم الموجهة إلى الزبون، وقد تم في هذا السياق القيام بأزيد من 4400 تدخل على مستوى محلات الجزارة لبيع اللحوم البيضاء والحمراء و339 محل لبيع اللحوم والأسماك المجمدة، إلى جانب القيام بأزيد من 3390 تدخل عبر محلات بيع المواد الغذائية العامة وما يزيد عن 1500 تدخل خاص بمراقبة الفنادق والمذابح والمسالخ وشاحنات التبريد والمستشفيات. كما مست عملية الرقابة الخاصة بالمكاتب البلدية للنظافة 382 غرفة للتبريد و683 وحدة لتحويل الحليب، إلى جانب مراقبة 6400 مطعم بالعاصمة وأزيد من 3100 محل لبيع الحلويات والمرطبات، يضيف السيد يوسفي.