تعرض وفاق سطيف، سهرة الأحد، لخسارة غير متوقعة أمام أهلي جدة السعودي برسم ذهاب الدور ثمن النهائي من كأس زايد، بهدف دون رد، معقدا بذلك مأموريته في التأهل للدور المقبل قبل لقاء العودة المقرر يوم 4 ديسمبر المقبل على ملعب الجوهرة في جدة، وهي الهزيمة التي أثارت غضب الأنصار هذه المرة وصبوا جام غضبهم على اللاعبين وحتى على المدرب رشيد الطاوسي بسبب بعض خياراته غير المفهومة، ويطالب الأنصار بتسريح بعض الأسماء التي لم تقدم أي إضافة، وهي معطيات جعلت حمّار يتحرك قبل بداية الميركاتو الشتوي. وكان الأنصار صبوا غضبهم على بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي إضافة منذ بداية الموسم الجاري، ووصفوهم بالهواة وغير المستحقين لحمل ألوان النادي، وكان المهاجم لعوافي تعرض لانتقاد لاذع من الأنصار وحتى المدرب الطاوسي بعد الفرص الكثيرة والسهلة التي أضاعها أمام أهلي جدة، كما انتقد الأنصار كلا من قراوي ودراوي الذين خرجوا تحت تصفيراتهم، وهما اللذان لم يقدما أي إضافة لخط الوسط الذي سيطر عليه لاعبو أهلي جدة، ولم يتردد أنصار الكحلة والبيضاء في مطالبة الرئيس حمّار بتسريح العديد من اللاعبين الذين لا يقدرون حسبهم على حمل ألوان فريق بحجم وفاق سطيف، على غرار قراوي ولعوافي وبانوح ودراوي ولاكروم، الذين لم يستغلوا كل الفرص التي أتيحت لهم منذ بداية الموسم الجاري، سواء محليا وإفريقيا وعربيا، إلى درجة أن هجوم الوفاق لم يجد اللاعب الذي يجسد كل الفرص التي تتاح له، في حين أصبحت الخيارات الدفاعية محدودة جدا، لاقتناع المدرب والجميع بأن الفريق لا يملك سوى 13 لاعبا على أقصى تقدير قادرين على الوصول إلى مستوى سمعة وقوة الوفاق السطايفي، ومن هذا المنطلق يطالب الأنصار باستقدام أسماء ثقيلة والتركيز على اللاعبين الأفارقة خلال الميركاتو الشتوي حتى لا يضيع الفريق كل أهدافه بسبب محدودية مستوى العديد من لاعبيه. هذا وأكدت مصادرنا المقربة من إدارة الوفاق أن الرئيس حسان حمّار بدأ التحرك تمهيدا لعقد صفقات قوية خلال الميركاتو الشتوي، وأولها ستكون مقايضته للمدافع "المطرود" أنس ساعد بصانع ألعاب اتحاد العاصمة أمير سعيود، بعد أن توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع المدير الرياضي للاتحاد عبد الحكيم سرار، في حين يريد استعادة مدافعه السابق خير الدين عروسي من شباب قسنطينة، كما باشر الاطلاع على سير بعض المهاجمين الأفارقة لاستقدام أحدهم في الميركاتو المقبل، بعد أن تحول الهجوم إلى النقطة السلبية الأبرز في الفريق حاليا، ما ضيع عليه نهائي رابطة الأبطال الإفريقية والتألق عربيا وحتى محليا. من جهة أخرى، أثارت تبريرات رشيد الطاوسي للخسارة العربية استغراب المتابعين والأنصار، عندما قال بعد المباراة إن المنافسة العربية أقوى من نظيرتها الإفريقية، حيث صرح: "من الصعب التسجيل ضد فريق منظم على مستوى الخطوط الثلاثة، حيث مارس علينا ضغطًا عاليًا، واعتمد على الكرات المرتدة السريعة"، قبل أن يضيف: "البطولة العربية أقوى من دوري أبطال إفريقيا"، في وقت رفض فيه تحميل لاعبيه بعض المسؤولية في التعثر، رغم أنه كان غاضبا من أداء بعضهم وخاصة المهاجم لعوافي، وقال: "الأمور لم تكن على ما يرام ولا نلوم اللاعبين، بالنظر إلى غزارة الأمطار، لكن لن نفقد الأمل في لقاء العودة الذي سنستعيد فيه اللاعب جابو"، علما أن الأنصار يحملون الطاوسي جزءا من مسؤولية الهزيمة، في ظل إصراره على إشراك ربيعي كقلب دفاع رغم أنه يملك خيار المدافع نمديل في المنافسة العربية عكس ما كان عليه في المنافسة الإفريقية، علما أن تواجد ربيعي في وسط الميدان يعطي وجها آخر للوفاق في كل مرة، كما تحسب على الطاوسي تغييراته الغريبة التي تضع الفريق في وضعية الخاسر للتبديل في كل مرة، على غرار اختياره لكل من قراوي ودراوي أساسيين أمام أهلي جدة في وسط الميدان قبل أن يعوضهما بخياره الأول في الشوط الثاني بكل من عيبود وسيدهم في وقت كان يبحث فيه الوفاق عن تسجيل الأهداف، ونفس الشيء حدث مع ربيعي أمام الأهلي المصري، حيث اعتمد على الأخير كقلب دفاع قبل أن يعوضه بعد 50 دقيقة بساعد ويحول ربيعي إلى وسط الميدان، وهو الخيار الذي كان واضحا ومتاحا له حتى قبل بداية المباراة، لكن الطاوسي يحير الجميع في كل مرة بسبب خياراته الفنية والتكتيكية.