دعا المنتدى العالمي للوسطيّة أنظمة العالم الإسلامي إلى رفض مسارات التطبيع ومقاومة المدّ الصهيوني في عالمنا العربي والإسلامي، والدّفاع عن القضيّة الفلسطينيّة وما آل إليه الشّعب الفلسطيني من ويلات الحصار والتّجويع والتّرويع، مُهيبًا بالدبلوماسيّة الجزائريّة أن تواصل جهودها في الصّلح والمصالحة بين الأشقاء في جميع بؤر التوتّر في عالمنا العربي، والمساعدة على إنهاء النّزاع فيها، بما يحفظ كرامة الأمّة وحقّ مواطنيها في الحياة الكريمة والحريّة والعيش المشترك، بما في رصيد الجزائر من تجربة رائدة في المصالحة الوطنيّة. وفي بيان توّج اجتماع مكتبه الوطني مطلع الأسبوع، برئاسة أبو جرّة سلطاني، دعت الهيئة إلى مواصلة مسار السّلم والمصالحة بين أبناء الجزائر، والاستجابة العاجلة لسيّاسة اليد الممدودة لجميع من يبحث عن المصالحة، لاستكمال جهود استقرار الوطن وأمنه وسلامته، مشدّدة على مساهمة النّخب الثقافيّة والفكريّة والمجتمعيّة بالحوار الهادئ البنّاء، بعيدا عن الغلوّ والتطرّف وكل أشكال العنف، مع التأكيد على ترقيّة حريّة الإعلام والصّحافة. وعلى الأسر السياسية إحياء ثقافة الحوار فيما بينها، لتسهيل استكمال مسار التّقويم الوطني وبناء الدولة الوطنيّة التي هي أمانة الشّهداء في أعناقنا، على حدّ تعبيرها. وبخصوص معرض الجزائر الدولي للكتاب، نوّه "المنتدى" بجهود المصالح المختصّة في التصدّي لموجة الغارة على ثوابت الأمّة وهويتها وعقيدتها، وكشفها للممارسات المتسللّة داخل نسيجنا الثّقافي المنسجم مع موروثنا الحضاري. ع. ح