كسب مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي الرهان، أخيرا بقيادته التشكيلة الوطنية لتحقيق فوز كبير مساء الأحد، على الطوغو بالملعب البلدي للعاصمة لومي في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 المرتقبة بالكاميرون. وكسب بلماضي الرهان، رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها عدة مرات على التشكيلة الأساسية، والتي جعلته عرضة لبعض الانتقادات خاصة بعد خسارة المنتخب الوطني أمام البنين يوم 16 أكتوبر الماضي في كوتونو في الجولة الرابعة من التصفيات. وبقي مدرب المنتخب الوطني وفيا لعادته، بعدما أجرى تغييرات كثيرة "جديدة" على تشكيلة "الخضر" التي خاضت لقاء الأمس أمام الطوغو، وهي المرة الثالثة التي يحدث فيها بلماضي تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية للخضر، منذ أول مبارياته على رأس التشكيلة الوطنية، أمام غامبيا يوم 8 سبتمبر الماضي والتي تعادل فيها المنتخب الوطني بهدف لمثله في الجولة الثانية من التصفيات.وفي مباراة الجولة الثالثة أمام البنين والتي جرت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 12 أكتوبر الماضي، أجرى بلماضي تغييرات على التشكيلة الأساسية، وفازت الجزائر بثنائية نظيفة، قبل أن يقوم بتغييرات أخرى أمام نفس المنتخب في كوتونو يوم 16 من نفس الشهر، والتي خسرها الخضر بهدف وحيد. وأبعد مدرب الخضر وقتها كلا من يوسف عطال ورياض محرز وياسين بن زية وبغداد بونجاح عن التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة، ما تسبب في فقدان الفريق لتوازنه، ورغم التغييرات التي أحدثها في شوط المباراة الثاني إلا أن ذلك لم يمكّن المنتخب من تفادي الخسارة. وأعاد بلماضي الكرّة مرة أخرى في مباراة الطوغو، حيث شهدت التشكيلة الأساسية ظهور 3 أسماء جديدة وهي جمال بن العمري في مركز محور الدفاع، وأسامة شيتة في خط الوسط، والمهاجم يوسف بلايلي. وتعرض المنتخب لضربة موجعة خلال تربصه الأخير بإصابة ياسين براهيمي وكذا الظهير الأيسر محمد فارس إضافة إلى إصابة رفيق حليش، فضلا عن غياب عيسى ماندي المعاقب ما أجبر بلماضي على إيجاد البدائل المناسبة، التي وفقت إلى حد بعيد في مهمتها وظهر ذلك جليا في لقاء الأمس، حيث تحرر اللاعبون نفسيا من الضغوط الرهيبة التي تلاحقهم منذ فترة طويلة بسبب غياب النتائج، وتجسد هذا "التحرر" من خلال عودة رياض محرز للتهديف، وكذا تألق يوسف عطال، والبقية رغم غياب الكثير من الركائز عن التشكيلة الوطنية.