الأمور لا تزال على حالها في مقر الرابطة المحترفة لكرة القدم، رغم الوعود التي أطلقها الرئيس عبد الكريم مدوار، في ندوته الصحفية الأخيرة التي عقدها بمركب محمد بوضياف، منها تنصيب أمين عام ولجنة المنافسة. أكد مدوار، في لقائه مع وسائل الإعلام يوم 11 نوفمبر الجاري، أن العلاقة باتت سمنا على عسل مع أعضاء مكتبه التنفيذي، وأنه سيقوم بكل واجباته على أكمل وجه ولن يخيّب ظن مساعديه، الذين هددوا بتجميد نشاط الرابطة، علما أن فوزي بلقيدوم رفض التراجع عن قرار الاستقالة. وقال خليفة محفوظ قرباج، إنه سينصب أمينا عاما للرابطة ولجنة خاصة ببرمجة المنافسة، في غضون أسبوع أو عشرة أيام على أكثر تقدير، ولكن دار لقمان بقيت على حالها، فبعد أسبوعين عن تلك التصريحات بقي منصب الأمين العام شاغرا ولا وجود للجنة منافسة خاصة بالرابطتين الأولى والثانية، وهو تناقض صريح من المسؤول الأول في الرابطة، الذي يتعرض في كل مرة لانتقادات كثيرة من بعض رؤساء الأندية على غرار شريف ملال رئيس شبيبة القبائل، الذي يرفض العقوبات التي سلطت عليه مؤخرا ويهدد بمواصلة حملة التنديد ضد الرابطة ومسؤوليها. هذا، وقال مصدر عليم إن مدوار يكون قد أجل الإعلان عن مثوله لمطالب أعضاء مكتبه التنفيذي، إلى غاية انعقاد المكتب الفدرالي المقبل، الذي سيعرض فيه أيضا حصيلة مرحلة الذهاب من الموسم الكروي الجاري. ويشار إلى أن مسؤولي الرابطة غرقوا في العديد من القضايا والتناقضات التي أكدت عدم قدرتهم على تسيير شؤون الكرة بكل مشاكلها، فرغم انتهاء مرحلة الذهاب، إلا أن ملف حرمان بعض الأندية من الإجازات في الجولة الأولى لم يغلق بعد، فإدارة شباب بلوزداد تعمل على تدويل قضيتها لاستعادة ثلاث نقاط، لاسيما أن اتحاد عنابة لم يتعرض لنفس العقوبة والديون التي كانت على إدارته كبيرة، قبل أن تظهر قضية أمادا، الذي شكا إدارة فريقه السابق لعدم استلامه أغلب مستحقاته المالية التي فاقت 2 مليار سنتيم، ولكن الوفاق لم يحرم من الإجازات، مثل اتحاد الحراش ورائد القبة وشباب بلوزداد.