سلطت محكمة الجنايات لبومرداس، الإثنين، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق مغترب بألمانيا، في الثلاثينات من العمر، بعد ما التمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتورطه مع عناصر التنظيم الإرهابي الناشط بالعراق وسوريا ودول أخرى والمعروف بداعش والذي سبقه للالتحاق به أخاه وأخته. وخلال أطوار المحاكمة، صرح المتهم "أسامة" 38 سنة، أنه خرج من الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية منذ 17 سنة قاصدا إسبانيا ومنها إلى فرنسا وبعدها ألمانيا، أين تزوج بامرأة روسية الجنسية، وفي أحد الأيام اتصل به الإرهابي الخطير المكلف بالتجنيد في صفوف تنظيم داعش المكنى "أبو دجانة"، والذي أخبره أن شقيقه المنخرط في تنظيم داعش قد قتل، وظل الطرفان على اتصال عبر تطبيق التلغرام، ليخبره بعدها بفترة بالتحاق شقيقته المقيمة بالجزائر كذلك بذات التنظيم وأنها سافرت إلى دولة تركيا بمساعدة ذات الارهابي للدخول إلى سوريا وانطلاقها في نشاطها الارهابي إلى غاية مقتلها هي الأخرى سنة 2015، في حين استمر متهم الحال بنشاطه واتصالاته مع عناصر التنظيم الارهابي والإشادة بأعماله، إلى غاية توقيفه من طرف مصالح الأمن الألمانية في مارس 2017 بعد شكوى قيدتها ضده زوجته، وقد ضبطت في هاتفه النقال صور مشيدة بتنظيم داعش وأخرى خاصة بشقيقه الارهابي ومناشير ورسائل مكتوبة وأخرى صوتية في تطبيقي التلغرام والمسنجر، ليتم ترحيله للجزائر بطلب من السلطات.