راسلت العديد من مديريات التربية بالولايات مصالحها التربوية والصحية تدعوها إلى المبادرة للقيام بحملات تحسيسية وسط التلاميذ قصد توعيتهم من خطر ظاهرة استنشاق مسحوق تحضير العصير الذي يباع في الأسواق، وهو المسحوق الذي أثبتت تحاليل مخبر الشرطة بشاطوناف احتواءه على مادة البيرازول الكحولية المستعملة صيدلانيا كمؤثر عقلي. كانت الشروق قد حذرت في موضوع لها الشهر الفارط من تفشي ظاهرة غريبة وسط تلاميذ المؤسسات التربوية وهي استعمال المسحوق المذكور كمخدر يستنشق مثل الكوكايين. وبعد ما يقارب الشهر من تناول الشروق للموضوع والظاهرة الغريبة والخطيرة، تحركت مختلف الجهات المعنية على غرار مصالح الأمن والتربية وكذا التجارة، أين أشارت مصادرنا إلى تأكيد الجهات الأمنية لتفشي الظاهرة بالوسط التربوي، خاصة تلاميذ المتوسطات، حيث يقومون باقتناء أكياس مسحوق من علامة معينة وذوق معين تباع بالأسواق ويستنشقونها كمخدر الكوكايين، الأمر الذي تسبب للكثير منهم في مضاعفات صحية وتنفسية وصلت إلى تحويل البعض إلى المستشفى دون التأكد من تداعياتها المستقبلية. ولهذا الغرض أجريت تحاليل على المسحوق بمخبر الشرطة العلمي بشاطوناف حسب مراسلة تحوز الشروق نسخة منها، صادرة من طرف مديرية التربية لولاية البيض تحت رقم 1142 بتاريخ 13 ديسمبر الحالي، جاء فيها أنه تبعا لمراسلة مديرية التجارة رقم 5876 بتاريخ 11 ديسمبر 2018، فإن التحاليل المخبرية المجراة على مسحوق عصير "أميلا" بالمخبر العلمي للشرطة بشاطوناف أكدت احتواءه على مركب مادة تدعى "البيرازول" المصنفة من الكحوليات والتي تستعمل كمؤثر عقلي، حيث دعت نفس المراسلة إلى ضرورة القيام بحملات تحسيسية وسط تلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها قصد الابتعاد عن استنشاق المسحوق لأضراره المختلفة على صحتهم البدنية والعقلية . من جهتها، باشرت مديريات التجارة حسب نفس المصادر إلى توعية التجار والمتعاملين الاقتصاديين بضرورة تجنب بيع المسحوق للأطفال كإجراء وقائي لحصر الظاهرة، فيما لم تشر الأخيرة إن كان سيمنع تسويق العلامة التجارية بعد تأكد احتوائها للمادة الكحولية، خاصة وأنها تسوق برخصة قانونية منذ مدة طويلة بالأسواق الوطنية . ويأتي هذا التحرك من تلك الجهات كذلك بالتزامن مع تحذير الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ عبر أمينها العام جلول شنوف من البويرة، أين أكد الظاهرة ودعا إلى تضافر كل الأطراف المتصلة بالوسط التربوي بما فيها الأولياء بإجراءات حسب تخصصها قصد تجنيب أبنائنا كما قال تداعيات صحية وعقلية قد تكون وخيمة عليهم وتهدد مستقبلهم الدراسي بالكامل.