طلبت إيران مساعدة تركية في مساعيها للإفراج عن 48 إيرانيا اختطفوا في سوريا السبت أثناء توجههم في حافلة من ضريح السيدة زينب إلى مطار دمشق الدولي. وقال التلفزيون الحكومي بإيران إن وزير الخارجية علي أكبر صالحي أجرى اتصالا هاتفيا ليل أمس مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، وطلب مساعدته في الإفراج عن المختطفين. وأوضح التلفزيون أن صالحي طلب خلال اتصال هاتفي مع أوغلو تدخلا تركيا فوريا لتحرير الزوار "الذين أخذوا كرهائن في سوريا". وأضاف أن أوغلو رد "بالتعهد بدراسة القضية وبذل الجهود كما في المرات السابقة". ويأتي مئات آلاف الإيرانيين إلى سوريا سنويا لزيارة ضريح السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب (16 كيلومترا جنوبي دمشق) والذي يشكل قبلة للزوار الشيعة في دمشق. ويصل عدد الزوار الإيرانيين الذين يزورون الضريح سنويا إلى سبعمائة ألف، إلا أن هذا العدد قد انخفض مع أحداث الثورة المستمرة في سوريا منذ 17 شهرا إلى 19 ألفا وفق وكالة الأنباء الإيرانية إٍيرنا. وكانت السفارة الإيرانية في دمشق ووكالة سانا السورية الرسمية قد أعلنتا السبت أن 48 من الزوار الإيرانيين قد اختطفوا من قبل "جماعات إرهابية مسلحة" عندما كانوا في حافلة تقلهم إلى مطار دمشق. يُشار إلى أن سوريا تصف معارضي نظام الرئيس بشار الأسد بأنهم جماعات إرهابية بينما تتهم إيران تركيا بإمداد هؤلاء بالسلاح. ورغم توتر العلاقة بين طهران وأنقرة على خلفية الحدث السوري فإن البلدين اللذين يعتبران الأوسع نفوذا بالشرق الأوسط حافظا على اتصالاتهما المشتركة. وكان خمسة مهندسين إيرانيين وزوار قد اختطفوا في ديسمبر الماضي في سوريا واختطف 11 زائرا في جانفي الماضي إلا أنه تم الإفراج عنهم بعد أشهر.