قال وزير العمل وعصرنة الإدارة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الجديدة أن الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله أعطى أوامره لوزير العدل الموريتاني المكلف السيد "الإمام ولد تكدي" بتحريك ملف المعتقلين في السجن المركزى بالعاصمة نواكشوط وحلحلة الأزمة بأسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة العائلات الجزائرية والموريتانية المشمول ابنائها فى الملف. وقال الوزير عزيزي ولد داهي بأن الملف في طريقه للحلحلة وأن الحكومة جادة في نشر العدالة وطمأنة الجميع وفق أسس عادلة، متعهدا بإنهاء الملف بشكل تام خلال الأسابيع القليلة القادمة. وتعتقل نواكشوط ضمن الملف إثنين من الرعايا الجزائريين هما إسماعيل عيسى وعبد المجيد سيدي موسى اللذين تم إعتقالهما في ابريل 2005 ضمن حملة اعتقالات واسعة دشنها النظام الموريتاني المنهار ضد الجماعات الإسلامية في موريتانيا واعتقل ضمنها عشرات الأبرياء. ويقول المعتقلون في السجن المدني أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة من قبل الشرطة الموريتانية طيلة فترة التحقيق من أجل إجبارهم على إعترافات كاذبة تدينهم في الملف الذي كان الرئيس السابق يعده ساعتها قبل مصادقة البرلمان على قانون الإرهاب المثير للجدل. ويقول اسماعيل عيسى وهو أحد الجزائريين المعتقلين بنواكشوط أن المفوض "دامس ولد لكبيد" أجبره على الإعتراف بأنه على علاقة بالجماعات الموريتانية وأنه يزودهم بالمنشورات التحريضية التي يأتي بها من الجزائر، وعندما رفض إسماعيل الاعتراف بهذه الأكاذيب، تحول التحقيق إلى مرحلة أهم وأخطر، حيث تعرض للتعذيب من قبل عناصر الشرطة لإجباره على القول بأنه الوسيط بين الجماعة السلفية للدعوة والقتال وجماعات موريتانية تتهم السلطة بالتحضير لأعمال عنف في البلاد. سيد أحمد ولد باب. نواكشوط