تنقلت "الشروق اليومي" نهار أمس، إلى بلدية سيقوس في ولاية أم البواقي، التي شيعت جثمان الشيخ "ب.رحال" البالغ من العمر ستين عاما بعد أن توفي زوال الجمعة متأثرا بطعنة خنجر على مستوى القلب من ابنه التلميذ خالد الذي مازال دون سن السابعة عشرة، وهو تلميذ في السنة الرابعة متوسط بإكمالية البلدة، ومازالت آثار صدمة الجريمة في حق الأصول تخيم على المنطقة، خاصة وأن الضحية رب أسرة تتكون من 7 أفراد منهم 4 ذكور و3 إناث تلقى طعنة خنجر قاتلة وجهها له ابنه الأصغر، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ساعات بعد تحويله إلى مستشفى قسنطينة الجامعي، متأثرا بإصابته البليغة، وأفاد جيران الضحية والمتهم "للشروق اليومي" التي تنقلت إلى مكان وقوع الجريمة أن الابن القاصر خالد توجه إلى بيت والده الضحية الذي اختار بحسب المعلومات المحصل عليها أن يعيش بمفرده منذ سنوات بمسكنه القديم الكائن بحي المعلمين، غير بعيد عن المسكن الذي تقيم فيه عائلته المتكونة من 7 أبناء بسبب خلافات مع زوجته قبل أن يحدث مالم يكن في الحسبان، وذلك بعد دخول الابن المتهم في مناوشات حادة مع والده الضحية لأسباب أرجعتها مصادرنا حول مصاريف الشهر الفضيل، وطلب منه مبلغ مالي لأجل كسوة العيد، قبل أن تتطور الأمور بعد ذلك إلى عراك عنيف أقدم خلاله الابن المتهم على توجيه طعنة بواسطة سكين صوب والده الضحية، الأمر الذي استدعى نقله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى العيادة متعددة الخدمات بسيقوس، وتحويله مباشرة إلى مستشفى قسنطينة الجامعي نظرا لخطورة اصابته قبل أن يلفظ الضحية أنفاسه الأخيرة زوال أول أمس الجمعة، في الوقت الذي تمكنت فيه مصالح الأمن بدائرة سيقوس من إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بجريمته، وحسب شهادات فإن رمضان الحالي شهد مساع من افراد العائلة لأجل لم شمل العائلة إلى درجة أن الابن المتهم ووالده الضحية كانا يتجهان لأداء صلاة التراويح في نفس المسجد، ولكن بقاء العائلة مشتتة فجّر الصراع مرة أخرى، وانتهى بجريمة لم يسبق للمنطقة وأن عرفت أبشع منها.