قال محامي الجماعات الإسلامية في مصر منتصر الزيات في تصريح خاص بالشروق اليومي أمس، أن التفجيرات التي قام بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد المدنيين في الجزائر قد أساءت بشكل واضح الى المنهج الأصلي للقاعدة الأم، ووضعت قياداتها في حرج كبير، وأكد الزيات أن القاعدة في الجزائر ليست امتدادا طبيعيا لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، وإنما هي امتداد لمنهج الجماعة السلفية للدعوة والقتال. كونها لا تزال تمارس أخطاء قاتلة لا يقرها منهج أسامة بن لادن فهي تصادم ما توافق عليه أهل السنة والجماعة من حرمة تكفير المسلم و استباحة دمه. هذه الجماعات التي تنسب نفسها للقاعدة –يضيف الزيات- تستهدف أهدافا مسلمة وتروع المدنيين في البلاد الإسلامية وترتكب أخطاء شرعية كبيرة لا يقرها المسلمون في كل مكان، بينما يقوم منهج أسامة بن لادن على استهداف الاحتلال أينما كان ويهدف إلى تحرير الأوطان من الوجود الأجنبي، وملاحقة الاحتلال الأمريكي على وجه الخصوص في العراق وأفغانستان. المحامي منتصر الزيات قال للشروق اليومي انه يجب أن يصدر عن أسامة بن لادن أو عن ذراعه الأيمن أيمن الظواهري تصريحات أو بيانات توضح اختلاف المقاصد، لان ممارسات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أساءت بشكل واضح الى منهج القاعدة الأم، وتمنى الزيات على بن لادن أن يسارع الى ترشيد "الجهاديين" ممن ينسبون أنفسهم للقاعدة. خاصة وان الامتدادات التي تتدعي الانتماء الى القاعدة في العالم تستهدف أهدافا غير محاربة وتقترف أخطاء شرعية قاتلة لا يقرها الإسلام، ويرى الزيات أن تنظيم القاعدة الأصلي يخسر خسارة فادحة كلما انتشر هذا المنهج التكفيري الذي لا يفرق بين الأهداف المسلمة والأهداف المحتلة الأرض المسلمين. منتصر الزيات استخلص من التفجيرات التي قام بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أن الامتدادات المنسوبة للقاعدة الأم في الكثير من بقاع العالم وصلت مرحلة الإفلاس وأصبحت بلا عقل ولا قضية وهي تفقد الجهاديين الحقيقيين الكثير من التأييد عندما يتعلق الأمر بمقاومة الاحتلال، خاصة في ظل التصالحات الكثيرة في عدد من الدول الإسلامية مثل خيار المصالحة الوطنية في الجزائر الذي –يرى الزيات- أنه مكسب كبير دفع الجماعات المسلحة الى تبني المزيد من الخيارات الصدامية المفلسة. محمد يعقوبي:[email protected]