صنعت ليلة أول أمس الطفلة وهيبة تومي من سطيف الحدث باستلامها جائزة المسابقة العالمية لحفظ القرآن وتجويده بجمهورية مصر تحت إشراف الرئيس محمد مرسي. وقد حظي حفل التكريم بتغطية إعلامية واسعة ونقلته عدة قنوات فضائية، حيث تابع الجميع الطفلة وهيبة تومي وهي تصعد المنصة بقاعة المؤتمرات لجامع الازهر، أين سلمها الرئيس محمد مرسي الجائزة الاولى وخصها دون غيرها بالسؤال عن سنها فأجابته وهيبة بأنها لم تتجاوز الخامسة عشر، فأعجب بها الرئيس مرسي وقال لها ما شاء الله، لقد شرفت بلدك. وقد تميز الحفل بحضور وزراء وقيادات مصرية بالإضافة الى أئمة وأساتذة الجامع الأزهر وممثلين عن السلك الدبلوماسي لمختلف الدول. وفي اتصالنا الهاتفي مع والد وهيبة المتواجد بمصر، أكد لنا بأن ابنته كانت عروس الحفل ونالت إعجاب الحضور بالنظر للمهارات التي أظهرتها خلال التصفيات التي دامت عشرة أيام كاملة، عبر خلالها أعضاء لجنة التحكيم التي تضم أساتذة من مختلف الدول عن إعجابهم بالطفلة وهيبة التي أبدعت في حفظ القرآن وتجويده، وحسب الأستاذ الجامعي كمال قدة من الجزائر الذي كان عضوا في لجنة التحكيم الدولية لهذه المسابقة العالمية فإن وهيبة تومي هزمت عمالقة القراء في العالم ونالت إعجاب الرئيس المصري شخصيا، لأنها تتمتع بقدرات كبيرة في الحفظ والتجويد مع إتقان كبير لأحكام الترتيل، كما تتميز بذكاء ثاقب وقدرة خارقة في الحفظ. وخلال اتصالنا بوهيبة ووالدها، علمنا أنهما توجها أمس الى البنك المصري بالقاهرة لصرف صك الجائزة الذي تبلغ قيمته 60 ألف جنيه مصري أي ما يعادل 11 ألف دولار، وهي اكبر جائزة في فرع الحفظ والتجويد والترتيل. والجدير بالذكر أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تنظمها جمهورية مصر كل سنة، تصنف كأكبر مسابقة في العالم بتزكية من أساتذة جامع الأزهر وأئمة الحرم المكي ويشارك فيها متسابقون من مختلف الدول. للتذكير فإن وهيبة تقطن ببلدية بئر حدادة جنوب ولاية سطيف، وقد حفظت القرآن الكريم كاملا وسنها 11 سنة ودخلت الآن العالمية بإتقانها للتجويد وأحكام الترتيل.